Site icon المجرة برس

عضويته شارفت علي الأربعين ألف عضو. قروب دعم رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك، طاقة ضخمة للبناء وبث الوعي .

عبدالقادر حيدر، المجرة

نشط في الفيس بوك في الأيام الأخيرة قروب يحمل اسم ” قروب دعم رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك ” والذي تجاوزت عضويته اليوم الجمعة عدد الثمانية وثلاثون ألف عضو من رواد المنصة الشهيرة . يشهد القروب التفافا كبيرا حول الحكومة الانتقالية ممثلة في رمزها الدكتور عبدالله حمدوك الذي وخصوصا بعد زيارته المتواصلة حاليا لمقر الأمم المتحدة اخذ في التحول لرمز عزة للشعب السوداني . الألتفاف حول الحكومة الانتقالية وخصوصا د.حمدوك من الظواهر التي لم نشهدها قريبا، فقلما يلف الجمهور حول سياسيينا الذين غالبا ما كانوا يمثلون رموزا للاستبداد و الفساد علاوة علي التعامل المتعالي مع المواطن و العنجهية في الخطاب و تسفيه المستمع ( ليس ببعيد عنا خطاب حصل يوم كضبت عليكم ) كما ان مظاهر الاحترام التي وجدها وفد السودان للأمم المتحدة في ظهوره الأول دوليا مقارنة بما شهدناه من ظهور رموز النظام المقبور اظهر الفرق الجلي بين هذا وذاك .
تباينت المنشورات في المجموعة من منشورات الدعاء بالتوفيق للحكومة الانتقالية و عكس لنشاطها مرورا بمنشورات الاشادة والانتقاد وصولا لمنشورات تقترح مشاريع تبدأ بالنظافة ولا تنتهي بافكار استثمار الجهد الشعبي في الزراعة و مكافحة التصحر و الرقابة الشعبية . ولعله من الاقتراحات اللافتة تلك التي جاءت في منشور العضو “عبدالعزيز مامون أبشر” و الذي اقترح فيه (أقترح دعما لرئيس الوزراء تبني شباب الثورة مشروع لزراعة مليون شجرة هشاب.. في حزام السافنا لدعم إنتاج الصمغ العربي .. للسودان ميزة تفضيلية مطلقة في إنتاج الصمغ العربي ..) اللافت أيضا الدعوات المتكررة داخل المجموعة للبعد عن تمجيد الاشخاص و الاحتفاء بالبرامج و التعامل مع شاغلي المناصب التنفيذية باعتبارهم موظفين لدي الشعب و ذلك دون الاخلال بهيبة الدولة او تمجيدهم بالدرجة التي تخلق منهم أصنام تعبد وفي هذا الأمر نشر العضو “محمد الطيب الأمين” (انا ضد استقبال حمدوووك لانو هو موظف دولة وده شغلو ومافي داعي نصنع طواغيت آخرين بأنفسنا). تباين ردود الافعال و وجهات النظر الا ان الغالبية تري ان اظهار التأييد يأتي كدعم لمن يحسن العمل مع الوضع في الاعتبار ان كل من يفشل او يحيد عن مجال الثورة سيتعرض لمحاسبة قاسية من الشعب في ظل الجاهزية التامة للعودة للشوارع من جديد.

بالطبع لم يخلو القروب محاولات فلول النظام و كتائبه الالكترونية المعروفة (بالجداد  الالكتروني ) لتشويه واغتيال الشخصيات و الطعن فيها الا انها محاولات اضحت مكشوفة و اصبح رواد منصات التواصل الاجتماعي يتمتعون بخبرة كبيرة في تمييز الصالح من الطالح و كيف يميزون الغثاء من غيره و في الحقيقة يحتاج الجداد الالكتروني الكثير الكثير حتي يجاري موجة الوعي التي تسري في أوصال الشعب السوداني .

ايضا لم تغب مظاهر التنمر الفيسبوكي و ظاهرة (الردم) الا انها ظواهر تتعلق بقبول الآخر المختلف يحتاج الأمر القليل من الوق لتجاوزها اذ انها احدي ألمصائب التي ورثناها من سياسة الكيزان ونظامهم .

ما بين بث الوعي والمقترحات المختلفة بمشاريع تطور المجتمع و تغير الواقع وتدفع بالفرد نحو مزيد من الايجابية ،القروب في عمومه طاقة ضخمة و منصة يمكن ان تنطلق منها مبادرات كبري و مشاريع عظيمة ان وجدت هذه الطاقة من يديرها بكفاءة.

Exit mobile version