طالب عدد من الخبراء والمحللين السياسيين، المنظمات الاقليمية والدولية بدعم قوات الدعم السريع لمحاربة تجارة المخدرات البشر العابرة، وامتدحوا نجاح استخبارات الدعم السريع من ضبط شحنة ضخمة من الحبوب المخدرة على متن حاوية قادمة من سوريا في طريقها إلى السعودية تقدر قيمتها بأكثر من 315 مليون ريال سعودي
وأشاد المحلل والخبير السياسي فتح الرحمن النحاس في تصريحات صحفية لوكالة السودان للأنباء يوم الخميس بالأفعال المضيئة على الصعيد الدولي والإقليمي لقوات الدعم السريع في مكافحة تجارة المخدرات والإتجار بالبشر، واصفاً هذه الجرائم بالعابرة للحدود والتي يستغل فيها المجرمون وشذاذ الآفاق السودان كدولة ممر لموقعه الاستراتيجي المطل على العالم العربي والدول الإفريقية.
وأضاف النحاس أن ضبط استخبارات قوات الدعم السريع لهذه الشحنة الكبيرة من المخدرات التي كان يوجهها تجار المخدرات للملكة العربية السعودية الشقيقة يعد إنجازاً استخبارياً كبيرا للدعم السريع، مشدداً على أن تطور الأجهزة الأمنية والاستخبارية السودانية مقدراتها بصورة مستمرة لأن تجار المخدرات يطورون مهاراتهم بصورة مستمرة لتدمير عقول شباب السودان، مبينا حرص الدولة على مكافحة تجارة المخدرات وحماية شبابها وشباب الدول الشقيقة في العالم العربي والإفريقي وأن السودان لن يسمح بأن تكون حدوده مهددا أمنيا للأشقاء.
ودعا النحاس المنظمات العالمية المهتمة بمحاربة تجارة المخدرات والإتجار بالبشر لتقديم الدعم الفني والتكنلوجي لقوات الدعم السريع خاصة الاتحاد الأوروبي، مشيراً لحراسته حدود السودان جيداً أمام الهجرة غير الشرعية خاصة الحدود السودانية الليبية التي تتخذها شبكات وعصابات الإتجار بالبشر محطة أولى لنشاطهم.
وعلى صعيد متصل أكد الخبير الاكاديمي د. أسامة سعيد محمد إبراهيم أن الظرف الدقيق الذي يمر به السودان الآن وتحديات الانتقال السياسي تجعل منه هدفاً للعديد من المنظمات الإجرامية المشبوهة لإعاقته وتدمير ثورته حتى لا يكون مثالاً يحتذى في محيطه العربي والإفريقي، مثمناً جهود قوات الدعم السريع والقوات المسلحة والمنظومة الأمنية في الحفاظ على أمن السودان القومي من الاختراق الإقليمي والدولي، مشدداً أنه على جميع القوى السياسية الشد من أزر الأجهزة العسكرية المختصة لحماية الحدود من شبكات تجارة المخدرات وحماية شباب السودان من الحملة الممنهجة لتدمير عقولهم، مبيناً أن هؤلاء الشباب هم نصف حاضر السودان وكل مستقبله ويجب أن توفر لهم المدارس والجامعات وتحميهم الدولة من الوقوع في شراك المخدرات.