Site icon المجرة برس

الــمــتغــطــي بحــكــومــة “قـحــت” عـــــريان

آدم كاكا- المجرة

السودان بلد العجائب حقآ ، مما لايدع مجال للشك أن الشعب السوداني عن بكرة أبيه كان يحلم بالتغيير ، التغيير الذي خرج إليه الشعب السوداني قبيل سرقة ثورته لم يكن مزيفآ مثلما هذا اليوم .
– لم تخرج الخرطوم يومآ من أجل دوري كرة قدم لأجل حواء السودانيه المتزمله بثياب العفاف ، المتدثرة في جلباب الحياء النبيل والخصال الجميلة
– لم تكن مشكلة البلاد يومآ ما علاقاتها الخارجيه مع جيرانها وٱشقائها ، كما لم تكن بسبب تمثيل لكبار سن في مواقع إتخاذ القرار ، أو حضانة أطفال بالقرب من أطوار المراهقه السياسيه في مجلس الوزراء….
– لم يخرج الشعب ليغير دين محل آخر ولم يستبدل إسلامه الحنيف بعلمانية هالكة متهالكه فشلت تجربتآ ومشروعآ في أماكن إنتاجها بفرنسا وما جاورها من دول غرب سادها الفجور ، وعمتها الفوضي والتخلف الإجتماعي في تنظيم النشأة الإجتماعيه للفرد والأسرة والمجتمع ، إذ أخرجت مجتمع أنهك كاهله داء العصر ، فجع قلبه الإنحلال والتفكك ، بلا حسيب أو رقيب جراء إزاحة الدين عن الحياة…
” قحت ” تريد صناعة سودان علماني ليبرالي إنحلالي مائع ، الإله فيه الذات البشرية نفسها التي تفعل ما تشاء دون قيود وكأن الشعب السوداني لم يخرج لقفة الملاح ، لم يكافح من أجل السيوله والخبز والوقود ، كأن الشعب كان يريدها علمانيه تستبيح الأعراض وتستحل المحرمات ، كأنه يريدها بلا ضوابط أو قيود ، ليبرالية تعددية تجوز اللواط والسحاق…. والإستثمار في الخمور والفجور والربا وما إلى ذلك…
– كلنا تابع عن كثب دعوات وزير عدل ” قحت ” الواضحه التي أحل فيها الخمر مبررآ أنها عادة لكثير من المجتمعات بدارفور وكردفان والنيل الأزرق ، هذه أول نقطة تثبت جهل وزير العدل نفسه بالقرآن والسنة معآ ، وشح معلوماته عن الفرق بين العادة النافعه المباحه والعاده الضارة المحرمة ، اتفق معه أنها عادة وليست لأهل دارفور وبعض ولايات السودان فحسب ، بل كانت عاده في زمان الحبيب المصطفي ، في مكة والمدينة وحرمها الله سبحانه وتعالى وبلغ بحرمتها الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام ولم يقل كما قلت أنها عادة.. فالحرام حرام ياهذا ومن أحل حرام فهو كافر بإتفاق الأئمة الأربعة اذهب فأبحث .
كيف تم تعيينك وزيرا للعدل ?

– لم نكتفي بالذي أحل الخمر التي بموجبها سيحلل الزنى واللواط لأنها أم الكبائر ، ولكن استوقفت قليلا للناشطه السياسية وزيرة الشباب التي تقدمت بدعوة قضائية ضد الشيخ الجليل عبدالحي يوسف الذي قال في مداخله تحدث فيها عن الدوري الخاص بالنساء معبرآ فيه عن رأيه واصف الجمهوريين بالردة لانهم يدعون إلي الضلال ، أزيدكم في الشعر بيتآ من كان علي عقيدة الهالك محمود محمد طه هو مرتد وهالك لاتقبل منه صلاة ولا صيام إلا بعد إستتابته وإذا مات قبلها لايصح دفنه في مقابر المسلمين ، اشتكونا ايضا يادعاة الضلال ألف مرحب بقياهب السجون .
– حكومة الحرية والتغيير بالرغم من الأمل الكبير الذي وضعه الشعب السوداني لها إلا وأنه أنخضع فيها خضعه كبيرة ، فلا يوجد وزير واحد يمتلك صفات القائد الذي تعول عليه نهضة وبناء هذا الوطن بإستثناء حمدوك… حيث غالبية هؤلاء النشطاء تتغلب عليهم ، ظواهر الأحقاد والتشفي والكراهية الدفينه تجاه اخوة لهم في هذا الوطن ، ويتمشدقون بشعارات الحرية والسلام والعدالة ، بينما يفعلون خلاف ذلك.. فالذي يتحدث عن الحرية ، لايطالب بتمديد قوانين الطوارئ ، كما لا يمارس الإقصاء للآخرين وعدم تقبل حتي رأيهم في منتدي دوري مثل ما حدث لأخي وزميلي الصحفي إبراهيم بقال سراج لمجرد كونه كوز مخالفهم في الرأي ينهالون عليه بالمقاطعه والهتافات الإقصائية التطرفيه…
– ليس من العداله أن تمارس الإقصاء على كفاءات الخدمة المدنيه الذين تم تعيينهم في هذه الدرجات الوظيفية وفق شهاداتهم الأكاديميه ودرجاتهم الوظيفية ، ليس من العدالة التنكيل بهم واخراجهم من هذه المؤسسات ، ألم يكفلهم القانون حق التعيين والترقي والإدارة الوظيفية لهذه المؤسسات أم أن هذه المؤسسات خصخصت للحرية والتغيير?
– ليس من العدل أن يوجه مجلس الوزراء وزير عدله برسم خارطة طريق يبرر فيها كسب قضية وزيرة ضد مواطن لمجرد أنه تكلم عن الحق ومن يسكت عن الحق شيطان أخرس ، الفكر الجمهوري فكر ردة وكفر وكل من آمن به فهو مرتد بإجماع الأئمة….
– الوضع الآن أكثر تعقيدا ، الخرطوم تشتكي الوقود والخبز والتفلتات الأمنيه بضواحيها الجنوبية ، والقحاته في غفلة السلطة والعربات الفارهة ، لايهمهم كم هو تعب الغلابه ، التعابه ، مشغولين بقضايا الإنصرافيه ، أحيانا متدافعيين نحو بوابات المحاكم كل يريد الإنتصار لنفسه وذاته لايهمهم يحى هذا الشعب أو يموت ، والمواصلات تفتك بإنسان الخرطوم في ظل إنشغال نشطاء قحت بتصفية الحسابات الذاتية ، سيتجرع هذا الشعب مزيدا من كؤوس المعاناة وسيتمزق هذا الوطن مالم يكف مستجدين السلطة عن هذا العبث ، خذوها مني ، هؤلاء لايهمهم السودان بقدرما تهمهم أنفسهم والخرطوم والظهور وراء الكاميرات ، لاتهمهم حتي الوثيقه التي وقعوها ودماء الشهداء والمفقودين في فض الإعتصام ، لايهمهم دم الشهيد بكم أصبح الأمر الأهم كنداكه رقمك كم ، عن دوري النساء أتحدث والمتغطي بحكومة “قحت ” عريان……
تحياتي……………
الخميس 10/10/2019م

Exit mobile version