Site icon المجرة برس

“تسقط بس” في لبنان

يأخذ التاريخ دورته، ما زلنا نذكر وتحفظ أضابير الأيام ان لبنان كانت احدي الدول التي اعترضت علي انضمام السودان للجامعة العربية، لتدور الأيام و تلهم ثورة السودان العظمي العالم، وتضع بصمتها علي احتجاجات لبنان هذه الأيام.
فبعد ان قاد “تجمع المهنيين” السودانيين احتجاجات مناهضة لنظام الرئيس المعزول عمر البشير، تحت شعار “تسقط بس ، وصدحت فيها آلاء صلاح “حبوبتي كنداكة”، وهتف لها دسيس مان، قائلا “الصبة هنا الصبة هنا أم الصبة”، وجميع هذه الأيقونات التي ميزت الحراك السوداني، هاهي شعارات ذات الثورة تحقق ظهورا خاصا في الاحتجاجات التي يشهدها لبنان حاليا.

فقد رفع المحتجون في لبنان العديد من الشعارات التي دفعتهم للتدفق على الشوارع، بفعل الغضب من الطبقة السياسية التي يتهمونها بدفع الاقتصاد إلى نقطة الانهيار. وكان من أبرز هذه الشعارات “تسقط بس” التي كان يرددها الملايين من المحتجين السودانيين ضد الرئيس السابق عمر البشير.
استخدم المتظاهرون اللبنانيون هتاف الحراك السوداني، الذي أدى في النهاية للإطاحة بنظام البشير وتشكيل حكومة انتقالية، تعبيرا منهم عن رغبتهم أيضا في إسقاط النظام الحاكم حاليا.
لم يقتصر الأمر على شعارات الحراك السوداني، بل ظهرت أيضا جمعية تحمل اسم “تجمع المهنيين اللبنانيين” على غرار ذلك التجمع السوداني الذي قاد الاحتجاجات المناهضة للحكومة في السودان.
ورغم أنه لا وجود حقيقي لتجمع المهنيين اللبنانيين على الأرض، لكن صفحة حملت اسمه على موقع فيسبوك ضمت العشرات الذين يرون أن ما يحتاجه الحراك اللبناني هو نمط يشبه “تجمع المهنيين السودانيين” أي تنظيم من المجتمع المدني يمثل الحراك، وشرعيته ويتجاوز نظام المحاصصة الطائفية القائمة في لبنان.
كما ظهرت محاولات بين المحتجين اللبنانيين لتقليد محمد يحيى بشير الشهير بـ”دسيس مان”، شاب هتافات الثورة السودانية. وظهرت فيديوهات تبدأ بـ”الصبة وين؟ الصبة هنا أم الصبة”، ذلك الهتاف المشهور الذي هتف به دسيس مان عند الاعتصام أمام مقر القيادة العامة في الخرطوم.


وعلى خطى آلاء صلاح، تلك الناشطة السودانية التي أصبحت في ثوبها الأبيض “رمزا” للاحتجاجات السودانية حينما رددت هتافات تطالب بتغيير نظام البشير ، وألقت بصوتها العذب شعارات حماسية، تضفي طابعا ترفيهيا على التظاهرات. أصبحت ملك علوية رمز الحراك اللبناني بعدما انتشر فيديو لها وهي تركل شخصا يحمل رشاشا، بدون تردد، تبين لاحقا أنه من ضمن حراس وزير التربية، الذين أطلقوا النار في الهواء قرب المتظاهرين.
يذكر أن لبنان يشهد تظاهرات ضخمة مستمرة لليوم السادس على التوالي، خاصة في بيروت وطرابلس. وكانت الحكومة اللبنانية أعلنت، الاثنين، سلسلة إصلاحات اقتصادية طارئة، لكنها لم تقنع المحتجين بوقف تحرّكهم والخروج من الساحات.

Exit mobile version