قال رئيس المجلس السيادي في السودان، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، إن رفع اسم بلاده من قائمة الإرهاب الأمريكية أبزر تحدٍ يواجهه خلال الفترة الانتقالية. جاء ذلك في كلمة للبرهان بالجلسة الافتتاحية لأعمال قمة دول عدم الانحياز، التي انطلقت بالعاصمة الأذربيجانية باكو الجمعة، واستعرضت التطورات الجارية في السودان بعد نجاح الثورة الشعبية السلمية. وأضاف أن “الثورة نجحت بتضامن القوى الثورية والقوات المسلحة من أجل إحداث التحول السلمي إلى السلطة المدنية”. وأكد البرهان عزمهم خلال الفترة الانتقالية على نقل السودان إلى عهد ديمقراطي آمن ومستقر وتأسيس الدولة الحديثة القائمة على أسس الحرية والعدالة والسلام.
وأشار إلى التحديات التي تواجه السودان خلال الفترة الانتقالية والتي لخصها في رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، ومعالجة الديون الخارجية وترسيخ الديمقراطية والتنمية المستدامة وتحقيق الإصلاح الاقتصادي.
وكانت الحكومة الأمريكية أدرجت السودان على قائمتها للدول الراعية للإرهاب عام 1993، بسبب رعاية نظام الرئيس المعزول عمر البشير للإرهاب، واستضافة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. ومن التحديات التي ذكرها البرهان في خطابه أيضا إنجاز إصلاحات قانونية وإصلاح أجهزة الدولة وضمان حقوق النساء وتعزيز دور الشباب وبناء سياسة خارجية غير منحازة. وقال إن بلاده تشارك بإيجابية ضمن منظومة المجتمع الدولي من خلال الالتزام بالمعاهدات والمواثيق والأعراف الدولية.
وكانت القمة الـ18 لرؤساء الدول والحكومات الأعضاء في حركة عدم الانحياز انطلقت، الجمعة، بباكو عاصمة أذربيجان تحت عنوان “التمسك بمبادئ باندونج لضمان استجابة توافقية وملائمة لتحديات العالم المعاصر”.