أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان، في بيان صادر عن البعثة بالخرطوم، يوم الأربعاء، وصول وفد رفيع المستوى من الاتحاد إلى الخرطوم، بغرض مواصلة الحوار مع الحكومة ودعمها في عملية السلام.
وأوضح البيان أن زيارة الوفد ستستمر يومين، برئاسة جان كريستوف بيليارد نائب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، والمدير العام للتعاون الدولي والتنمية في المفوضية الأوربية كوين دوينز، والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي، ألكساندر روندوس.
ووفق البيان فإن “الغرض من الزيارة هو مواصلة الحوار مع الحكومة السودانية ودعمها، وكذلك التباحث مع القوى السياسية والمدنية وكيف يمكن للاتحاد الأوروبي دعمهم في إصلاحات التغيير الهائلة والمتوقعة”.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي بالخرطوم، روبرت فان دن دوول، حسب البيان، إن الغرض الأساسي من الزيارات هو التعرف على جهود وتقدم الحكومة السودانية لتحقيق السلام والاستقرار والانتعاش الاقتصادي في الفترة الانتقالية.
وأضاف “كذلك معرفة أفضل السبل لدعم الاتحاد الأوربي لأولويات الحكومة”.
وأشار أن الهدف الثاني للزيارة هو الوصول إلى رؤية مشتركة مع الحكومة السودانية حول دور الاتحاد الأوروبي ودعمه في الفترة المقبلة.
وأكد دول أنه “يجب أن تكون هناك رؤية واضحة وفهم عميق وتنسيق إقليمي ودولي لمساعدة السودان تقنيًا وماليًا وسياسيًا في هذه المرحلة الحساسة”.
وأفاد البيان أن الوفد سيجري لقاءات مع رئيس الوزراء عبدالله حمدوك والعديد من الوزراء في الحكومة الانتقالية وأعضاء المجلس السيادي وقوى الحرية والتغيير ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التي تنفذ مشاريع الاتحاد الأوروبي في السودان.
وبدأت في السودان منذ 21 أغسطس الماضي، فترة انتقالية تستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم السلطة خلالها كل من المجلس العسكري، وقوى “إعلان الحرية والتغيير”، قائدة الحراك الشعبي.
ويأمل السودانيون أن ينهي الاتفاق بشأن المرحلة الانتقالية اضطرابات يشهدها بلدهم، منذ أن عزلت قيادة الجيش في 11 أبريل/ نيسان الماضي، الرئيس عمر البشير من الرئاسة (1989 – 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.