المواطنون الكرام،
أود أن أهنئ مواطنينا الذين يعيشون في 81 ولاية تركيةوخارج الوطن بمناسبة عيد الجمهورية التركية. كما أقدم شكري الجزيل لكافة أصدقائنا الذين يشاركوننا فرحة هذا الحدث الهام في تاريخنا.
وكل عام وأنتم بخير بمناسبة الذكرى السادسة والتسعين لإعلان تأسيس الجمهورية.
وفي هذه المناسبة أود وبكل اعتزاز أن أحيي ذكرى جميع أبطالنا،بداية بغازي مصطفى كمال أتاتورك، الذي ساهم في الانتصار في حرب الاستقلال والذي يمتلك ماضعريق يمتد لقرن من الزمان كما ساهم في تأسيس دولتنا الجديدة. لقد حافظت تركيا على نضالها من أجل تحقيق الاستقلال من البداية إلى النهاية من خلال مجلس الأمة الذي يجسد الإرادة الوطنية. أود أن أعرب عن امتناني لجميع النواب الذين بذلوا جهودهم في نمو تركيا وتطويرها ونهضتها حتى الآن، عبرمجلس الأمة التركي الكبير والذي سنحتفل بمناسبة ذكراه المئويةالعام المقبل. أسأل الله عز وجل أن يتغمد بواسع رحمته جميع شهدائنا الذين ضحوا بأنفسهم حتى نتمكن من العيش في أكثر المناطق الجغرافية شعبية والمتنازع عليها في العالم منذ ألف عام.
نحن كأمة وشعب نخوض صراعاً تاريخياً مرة أخرى في السنوات الأخيرة لحماية وجودنا ومستقبلنا. جميع الأحداث التي عشناها مثل هجمات المنظمات الإرهابية، ومحاولة الانقلاب الغادرة في 15 يوليو وغيرها تمثل كفاحنا التاريخي. كما أن عملية درع الفرات وعملية غصن الزيتون وعملية نبع السلام، التي خضناها في سوريا تعتبر جزء من هذا الكفاح. نحن نخوض صراعا مشابهاُ لحرب الاستقلال التي بدأناها قبل قرن من الزمن وتوجناها بتأسيس جمهوريتنا الجديدة، ولكن عبر صور وأساليب مختلفة. كما أننا نواجه كل أنواع المؤامرات والفتن التي تهدف إلى عرقلة وحدتنا الوطنية وتضامننا. حيث يتعرض أمن حدودنا واقتصادنا والقضايا الهامة المماثلة لهجمات متعددة الأوجه تستهدف سيادتنا وتستمر دون انقطاع.
تتمتع تركيا، بتاريخها الطويل، وخبرتها العميقة المتجذرة في مجال الحكم، وما يقرب من 100 عام من التراكمات كجمهورية،بالقوة والقدرة والعزم من أجل التغلب على كل هذه المشاكل. في واقع الأمر، وبعون الله ودعم شعبنا، قمنا بإحباط جميع الفخاخ التي نصبت ضد بلدنا واحدة تلو الأخرى. وأعتقد جازماً أننا سننهي أيضا هذه العملية الهامة بنجاح، وفقا لرؤية أولئك الذين أورثونا جمهوريتنا. عندما نحقق أهداف عام 2023، سوف نمنح الأجيال القادمة الفرصة للتحقيق رؤيتهم لعامي 2053 و 2071.
كما آمل ان ندفع جمهوريتنا إلى الأمام بقوة أكبر وأكثرازدهارًا.
أسأل الله عز وجل أن يكون لنا رفيقا ومعينا.
وانطلاقاً من هذه المشاعر أهنئكم مرة أخرى بالذكرى السادسة والتسعين لتأسيس جمهوريتنا.
مع تمنياتي بالصحة والعافية