أكد الخبير والمحلل السياسي الدكتور محمد عبدالله ودأبوك أن تأمين وضبط الحدود الليبية السودانية هدف ومطلب أمني وإستراتيجي يتعلق بتحقيق وحفظ الأمن القومي السوداني خاصة فيما يتعلق بالحرص على عدم تهريب الاسلحة وتسرب بعض المنظمات الارهابية والاجرامية من ليبيا للسودان في ظل الاوضاع المتفجرة هناك وإستمرار القتال بين الفصائل الليبية المتناحرة حتى الآن.
وأضاف ودأبوك ف لوكالة السودان للانباء يوم الاثنين حول المخاطر المحيطة والمحدقة بالبلاد حالياً أن ليبيا أصبح يدير الصراع فيها لاعبون إقليميون ودوليون وأن السلاح يتدفق إليها بصورة كبيرة وأن هناك العديد من المنظمات الارهابية والاجرامية موجودة داخل ليبيا مشدداً على أن الحدود السودانية الليبية طويلة جداً تتخللها مناطق صحراوية مساحتها شاسعة وهي تحتاج لجهود ضخمة وعدد كبير من القوات لتأمينها وضبطها.
وأشاد د.محمد عبدالله بالجهود الكبيرة التي بذلتها قوات الدعم السريع في تأمين وضبط الحدود مع ليبيا مما أسهم بصورة كبيرة في عدم تدفق السلاح للسودان وادى إلى ضبط العديد من المنظمات الاجرامية التي تعمل في الهجرة الغير شرعية والاتجار بالبشر وتعمل على نطاق واسع على الاختطاف والابتزاز وطلب الفدية من العديد من المواطنين السودانيين ومواطني بعض الدول الافريقية الاخرى.
وقال ودابوك ان الوضع في ليبيا يحتاج لحل سياسي يمنع التدخلات الخارجية في الشئون الليبية مبني علي الارادة الوطنية.