تقرير:المجرة برس
ظلت قضية أبيي الهم الشاغل للشعب السوداني منذ انفصال جنوب السودان وقد شبهها البعض بكشمير أفريقيا لما تتلاقى فيها من تقاطعات جغرافية واثنية سياسية واقتصادية، كالعادة قامت حكومة السودان بايكال أمر هذه المنطقة الحيوية إلى لجنة اسمتها اشرافية أبيي وبالطبع أن أي أمر يراد له أن لا يتم تكون له لجنة لأن اللجان عادة ترتبط في السودان بالفشل وعدم التعاطي معها بجدية من قبل الجهات الرسمية، والحال هكذا ظلت هذه الإشرافية تتسول على أبواب الوزارات ما تقدم به برامج جادة من أجل استفتاء قادم إذ أن دولة جنوب السودان قدمت الكثير من البرامج والمشروعات بدعم من المنظمات الدولية الإقليمية ما سيكرر لا سمح الله ما حدث في مثلث حلايب المحتل.
و تكوين الإشرافية برئاسة أحمد صالح صلوحة يلقى بظلال سالبة على القضية برمتها إذ أنه برغم حنكة الرجل السياسية وحكمته في إدارة الأمور الا ان تعيينه قد يوحي بأن قضية أبيي قضية ولاية غرب كردفان أو قبيلة بعينها أن صح التعبير لذا فإن أول أمر يجب القيام به هو إضفاء الصبغة القومية على الإشرافية ودعمها بالقرارات السيادية وإطلاق يدها في إنشاء المشروعات الخدمية بالمنطقة حتى يشعر مواطن أبيي بالانتماء إلى وطنه لا الى دولة جنوب السودان الوليدة
ونحن من هذا المنبر نفتح الباب واسعا للتحقيق والتقصي في أمر هذه الإشرافية اولا لمساندتها في أداء دورها وثانيا لاستقطاب الدعم الخارجي من منظمات المجتمع المدني وثالثا لتسليط الضوء على القضية برمتها وتوجيه الرأي العام العالمي والإقليمي نحو قضية أبيي حتى يعود الحق لأهله وتعود قطعان ابقار المسيرية إلى مصيفها الأقرب دون التوغل في أراضي دولة جنوب السودان التي تضع في أجندتها أن السودان دولة معاديةَ
كما أن الطرق على القضية بصورة واضحة سيؤدي بالتأكيد إلى تكوين رأي عام إيجابي يخدم مواطن المنطقة في توضيح انتمائه إلى دولة السودان الوطن الاَم