تتعرض ثغر اليمن الباسم، مدينة عدن، بشكل متعمد لانتهاكات متعددة و متنوعة لثنيها عن مدنيتها، و تشويه ثقافة أهلها، و طمس ملامح تاريخها و عراقتها واصالتها وحضارتها التي رسختها ثقافة و نبل وأخلاق ساكنيها .
أي صراع سياسي و عسكري ينبغي أن لا يطال ثلاثة جوانب : الجانب التعليمي و الرياضي و المعالم و الآثار التاريخية، التي يجب أن تكون بمنأى عن هذا الصراع و تحييده عنه مهما بلغت ذروته .
ما تشهده عدن اليوم من تشويه ممنهج لمعالمها، وآثارها التاريخية، ومتنفساتها الهامة، من خلال البسط العشوائي، يوحي بأنّ التربص بثقافتها و عراقتها و حضارتها متعمّداَ، و يحمل في طياته رسالة سلبية للجنوبيين، مفادها بأنّ من يبسط و يشوّه تلك المعالم اليوم؛ لم يأت من المريخ و لا عطارد .
ما يحدث للمعالم التاريخية في عدن تتحمله كل جهات الإختصاص من مجلس إنتقالي و سلطة و منظمات مجتمع مدني ، فالصمت المريب لأي إنتهاك يعني التواطئ عنه .
نتمنى من الجميع الحفاظ على تلك المعالم و عدم إهمالها و تحمّل المسؤولية ، فعدن يكفيها ما فيها و معالمها ينبغي أن تكون خطوط حمراء تُقطع يد من يحاول لمسها بسوء فما بال البسط عليها أو تشويهها.