Site icon المجرة برس

الخلاف حول مقاعد التشريعي .. هل تتجاوز قوى الحرية المطب وتعلن نسبة الجبهة الثورية؟

 

تقرير اخباري

هل ستنشب الخلافات بين قوى إعلان الحرية والتغيير والجبهة الثورية السودانية في تقاسم كعكة السلطة في المجلس التشريعي وولاة الولايات أم يتدخل الحكماء من تجمع المهنيين السودانيين لكبح جماح الصقور في قوى إعلان الحرية والتغيير؟
وهل تستطيع الجبهة الثورية تجاوز الصعوبات بين قياداتها والجلوس في مائدة التفاوض في الحادي والعشرين من الشهر الحالي للوصول الي سلام دائم قبيل الرابع عشر من ديسمبر المقبل ؟
وهل تعلن قوى اعلان الحرية نسبتها والجبهة الثورية في المجلس التشريعي حسب ما نصت عليه الفقرة (4 )من الاعلان الدستوري الخاصة بتشكيل المجلس التشريعي الانتقالي ومباشرة مهامه في فترة لا تتجاوز تسعين يوماً من تاريخ التوقيع علي تلك الوثيقة والمحدد لها يوم السابع عشر من شهر نوفمبر الحالي ؟
حيث كشف الناشط السياسي هيثم دينار ان النية المبيتة لقوى الحرية والتغيير هي ان تعلن للشعب السودان نسبتها في المجلس التشريعي في يوم الاحد الموافق السابع عشر من الشهر الحالي البالغ 67 % دون الالتفات الي نداءات قيادات الجبهة الثورية السودانية التي ترفض تشكيل المجلس التشريعي قبل الوصول الي سلام دائم.
الناشط هيثم دينار اكد انه يملك معلومات خطيرة تؤكد بان هنالك احزاب سياسية داخل قوى إعلان الحرية والتغيير تنشط في سباق مارثونية لتكوين اجسام “وهمية ” لأبتلاع نسبة 33 % الخاصة بالقوى السياسية الاخري غير التابعة لقوى إعلان الحرية والتغيير.
وأعلن دينار ان مجموعات مختلفة من قوى ثورية من قوي 13 ديسمبر وقوي الهامش ولجان المقاومة وتحالفات شبابية وبعض الكتل التي تمت تهميشها من قوي إعلان الحرية والتغيير ان تعقد اليوم الاحد الموافق السابع عشر من نوفمبرالحالي، مؤتمر صحفي في سونا لكشف ملابسات مايجري في خفاء في دهاليز قوي الحرية والتغيير للشعب السوداني .
وعلي صعيد متصل كشف خبير قانوني بقوي إعلان الحرية والتغيير أن اللجنة التنسيقية بين “الجبهة”والحكومة لم تحدد حتي الآن أي مدة زمنية بخصوص تشكيل المجلس التشريعي في التاسع عشرمن نوفمبر الحالي.
وقال الخبير القانوني الذي فضل حجب اسمه أن عدد من قوي إعلان الحرية والتغيير غير مدركة للصعوبات التي تعيشها الولايات والتعقيدات في بعض الملفات الحساسة في ظل الوضع الراهن،وأضاف الخبير ان الحكمة هي فسح المجال للجنة التنسيقية لمخاطبة الجبهة الثورية بطرق رسمية عن رفضها ما أعلنتها قوي الحرية والتغيير حول تعيين ولاة الولايات والمجلس التشريعي قبل اتمام عملية السلام .
وأكد الخبير القانوني أن الوقت آخذ في النفاذ وأية محاولة من طرف واحد لخرق اتفاق جوبا لإجراءات بناء الثقة يعيدنا خطوات إلي الوراء وان اللجنة التنسيقية تسابق الليل بالنهار لطئ الخلافات، وتعمل بقلب وعقل مفتوح للوصول الي سلام قبل نهاية الوقت المضروب.
وكان تحالف قوي إعلان الحرية والتغيير قد أعلن في مؤتمر صحفي عن عزمه علي اختيار المجلس التشريعي طبقا للوثيقة الدستورية التي نصت علي أن تتم التعينات بعد ثلاثة اشهر من توقيع الوثيقة لسد الفراغ الناجم عن عدم تشكيل حكومات الولايات.
يذكر ان الحكومة السودانية وقعت في 11 سبتمر الماضي علي تفاهمات مع الجبهة الثورية والحركة الشعبية برئاسة عبدالعزيز الحلو تضمنت إجراءات بناء الثقة توطئة للدخول في مفاوضات علي أن تنتهي في أو قبل 14 ديسمبر المقبل.
وفي سياق آخر حذر المتحدث الرسمي باسم الجبهة الثورية، اسامة سعيد، حكومة حمدوك من التنصل من اتفاق إعلان جوبا لاجراءات بناء الثقة، حسب تصريحات المتحدث باسم قوي اعلان الحرية والتغيير وجدي صالح في مؤتمره الصحفي بالخرطوم، سيعيدنا إلي سياسة النظام السابق في اشارة إلي ان الجبهة الثورية متمسكة باعلان جوبا خاصة ماورد في المادة ج (3)التي نصت علي إرجاء تكوين المجلس التشريعي وتعين ولاة الولايات لحين الوصول إلي اتفاق سلام .
ونصت الوثيقة الموقع مع الجبهة الثورية علي أهمية اشراك الاتحاد الافريقي ودول قطر والكويت وتشاد ومصر والسعودية والامارات ومنظمة “الايقاد” ودول الترويكا والاتحاد الاوربي كأطراف مهمة في مراحل صناعة السلام وبنائه .
وتضم الجبهة الثورية السودانية ثلاث من حركات الكفاح المسلح وهي ” تحرير السودان بقيادة مني اركو مناوي ، العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم ،والحركة الشعبية- قطاع الشمال جناح مالك عقار.
وكانت أصوات من داخل قوى إعلان الحرية والتغيير طالبت بضرورة الإسراع في تشكيل حكومات الولايات نسبة للأوضاع الصعبة التي تمر بالعديد من الولايات، فهل تستطيع قوى اعلان الحرية والتغيير تجاوز الهبوط الاضطراري وتشكيل المجلس التشريعي وولاة الولايات في هبوط ناعم ؟

Exit mobile version