الخرطوم من صالح محمد عبدالله
حذرت الولايات المتحدة أصدقاء السودان من مغبة تأخير تقديم الدعم المالي للحكومة الانتقالية برئاسة د.عبد الله حمدوك قبل أستفحال الوضع الاقتصادي الذي يجر البلاد للأنزلاق نحو العنف.
وكشف موقع “إن بي آر” الأمريكي عن تحركات دولية لدعم خطة الإنعاش الإقتصادي التي أعلنتها الحكومة الانتقالية لتقليل مخاطر الخناق الاقتصادي الذي يؤدي إلي الإحباط والثورات المضادة .
وقال الخبير السياسي في الشأن السوداني محمد احمد الشائب ان تحذيرات واشنطن بخصوص تأخير الدعم الدولي للسودان يجر البلاد نحو العنف بمثابة ناقوس خطر، وان امام حمدوك خياراً واحداً وهو الخروج من دائرة الصمت وجلباب قوي اعلان الحرية والتغيير ويكون قائد وطني ويقفز في الهواء بالزانة ويدعو كافة القوي السياسية للجلوس في مائدة مستديرة علي قدم المساواة للوصول الي أتفاق وتراضي يخرج البلاد من الاحتقان السياسي ويقود الفترة الانتقالية.
وأضاف الشائب أن واشنطن ستظل تلوح بملف الإرهاب لتطبيع العلاقات مع الخرطوم وتمارس في نفس الوقت الضغوطات الاقتصادية والسياسية والحقوقية حتي يصل السودان إلي مرحلة الحيرة والارتباك ويحدث اختلال وانشغال بالنفس في مقابل ثبات تام لأصدقاء السودان.
أكد الشائب أن الحديث عن تحقيق سلام شامل في الوقت القريب عبر منبر جوبا كلام يكذبه الواقع السياسي لان واشنطن لا يمكن أن تعطي وسام شرف لدول فاشلة في تحقيق سلام في السودان الشمالي هي عاجزة عن تحقيق السلم والأمن الدولين في بلادها.
وقال الشائب ان مغزى نقل واشنطن مفاوضات السلام من جوبا الي الخرطوم لقطع الطريق امام الدول التي سماها المتصارعة في الشأن السوداني وتحيدها وتنفرد هي بادارة الملف لتحقيق السلام الشامل عبر ثلاثه محاور وهي تحقيق الحكم الذاتي والعودة الطوعية للنازحين الي مناطقهم الاصلية في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق، وتكييف الاتفاقيات مع سياسات بعيدة المدى للمصالح الغربية ولن تكون لها آثار سالبة علي دول الجوار.