كشف مفوض السلام ، مقرر المجلس الأعلى للسلام، بروفسير سليمان محمد الدبيلو، عن انعقاد مؤتمر شامل، يضم ممثلين لكافة ولايات السودان، يومي الخامس والسادس من ديسمبر المقبل بالخرطوم، لأخذ رأي أهل السودان للخروج بصيغة موحدة والذهاب بها للجولة القادمة للمفاوضات بجوبا .
وأكد خلال مخاطبته ورشة دعم المرأة الدارفورية للمشاركة في عملية السلام والمشاركة السياسية التي نظمتها بعثة اليوناميد؛ بالتعاون مع مفوضية السلام بقاعة شموس بنيالا ، أن جولة المفاوضات القادمة لن تكون كمفاوضات النظام البائد التي كانت تبنى على التكتيكات ولم تكن هنالك إرادة نحو تحقيق السلام .
وشكر الدبيلو بعثة الأمم المتحدة لدارفور، لدعمها لمفوضية السلام، وكذلك شكر والي الولاية المكلف، كما عبر عن فخره بالمرأة السودانية التي استطاعت أن تواجه الطغيان في كافة بقاع السودان، بصمود فاق خيال الإنسان في ثورة قال عنها العالم إنها ثورة فريدة في نوعها وفي إصرارها وأصبحت المرأة فيها أيقونة تضرب بها الأمثال.
وأكد أن مخرجات هذه الورشة ستسلم لجميع المتحاورين حول قضايا السلام وستكون حاضرة في كافة ملفات السلام سواء كانت ” القضايا الإنسانية وعودة النازحين وقضايا العدالة والمصالحة أو قضايا الأرض والحواكير والثروة والحكم وقضايا منظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة وكافة القضايا التي ستطرح ”
وشدد على أهمية رأي المرأة في تلك القضايا آملا أن تكون مخرجات هذه الورشة هادية للجميع ، حكومة وحركات وقوى سياسية، مشيرا إلى أن هذه الورشة تعتبر الأولى وستليها العديد من الورش في ولايات دارفور الخمس بجانب ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وولايات الشرق لتمتد لتشمل ولايات الوسط لأن التهميش طال حتى ولاية الخرطوم .
الدكتور جمال يوسف مفوض العون الإنساني ممثل الوالي قال إن أهمية انعقاد هذه الورشة تأتي من مشاركة النساء في معسكرات النزوح مما يؤكد مدى الوعي الذي تتمتع به المرأة الدارفورية في معسكرات النزوح، آملا أن تخرج الورشة بتوصيات تسهم في تمكين المرأة في كافة المجالات، مشيرا إلى استمرار المفوضية في الاضطلاع بدورها تجاه مجتمع دارفور الذي تأثر بالحرب طيلة الفترة الماضية .
وشكر بعثة اليوناميد لجهودها وسعيها لتحقيق الاستقرار والسلام في كافة ربوع ولايات دارفور .
