حميدتي من اسمرا الى انجمينا .. مارثون ما قبل جولة المفاوضات

<p>السلام أحد أولويات المرحلة الانتقالية، بحيث تم وضعه ضمن مصفوفة المرحلة في الستة شهور الاولي، وتم تكوين مجلس أعلي للسلام برئاسة رئيس مجلس السيادة الانتقالي، وحينما تكونت الحكومة تم تأسيس مفوضية للسلام ، ولكن العمل من أجل السلام بدأ باكرا منذ سقوط النظام السابق &period; بحيث ما نزال نذكر الجولات المكوكية التي قام بها نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي سابقا، قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو، الي كل من جوبا عاصمة جنوب السودان، وأنجمينا عاصمة دولة تشاد، وأسمرا عاصمة دولة ارتريا، وغيرها من اللقاءات غير المعلنة، بقصد تهيئة الاجواء المناسبة للدفع بعملية السلام التي ينتظرها الشعب السوداني ويعلق عليها احلامه الكبيرة&period;<br &sol;>&NewLine;ثم انطلقت عملية التفاوض بين الحكومة الانتقالية وحركات الكفاح المسلح، بعاصمة دولة جنوب السودان جوبا، وانتهت الجولة الاولي للتفاوض بمؤشرات مبشرة لعملية السلام، وقد بذل فيها رئيس الوفد الحكومي المفاوض، جهودا جبارة للوصول الي مراحل متقدمة من الثقة المتبادلة بين طرفي التفاوض &period; وتاتي الذكرى الأولى لثورة ديسمبر المجيدة بين يدي انطلاق الجولة التانية من التفاوض، التي سبقتها أيضا رحلات مكوكية أخرى لرئيس الوفد الحكومي المفاوض نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، بدأها كما جاء في الاخبار بأسمرا حيث عقد لقاءا مطولا مع الرئيس الارتري اسياس افورقي &period; وبحسب عضو الوفد الزائر وزير الثقافة والاعلام فيصل محمد صالح ان الزيارة كانت مثمرة في الدفع بعملية السلام وبينت للجانب الارتري جدية الحكومة واستعدادها للجولة القادمة لعملية السلام بجوبا واشار الي ان ذات الوفد سوف يزور دولة شاد للقاء بالرئيس ديبي وهو كما لايخفي علي احد ذو علاقات راسخة مع حركات الكفاح المسلح بدارفور وله علاقات جيدة مع الحبهة الثورية وكأن القائد حمدان دقلو اراد بهذه الزيارات المكوكية ترتيب الاوضاع لتهيئة الاجواء المناسبة لاحكام الجولة القادمة من التفاوض بجوبا لضمان سلام شامل يحقق امنيات الشعب ومطلوبات الثورة خاصة اذا علمنا ان هناك وفد من الحركة الشعبية قدجاء الي الخرطوم لمناقشة ترتيبات الحولة القادمة بجوبا بمعرفة الوساطة من دولة جنوب السودان التي خاطبت رئيس وفد التفاوض بذلك &period; وكل هذه اللقاءات الماراثونية فيما يبدو للترتيب الجيد للجولة القادمة وربما لتفاهمات تعجل بالوصول الي اتفاق في الجولة المعنية تحقيقا لرغبة جماهير الشعب السوداني وتعكس في ذات الوقت جدية التي يوليها رئيس وفد التفاوض عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق اول حمدان دقلو لعملية السلام وعمله الدؤوب لتحقيق ما بشر به من سلام في الحولة السابقة حينما اعلن لجماهير الشعب ان السلام بات وشيكا<&sol;p>&NewLine;