في تطور لافت خاطبت الحكومة الانتقالية جماهير الشعب السوداني مستاذنه السماح لها الاحتفال بالذكري الاولي لثورة ديسمبر المجيدة.
وارجع محللون سياسيون الخطوة الاستباقية لحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، بتقديم الاستئذان للشعب لادراكها لوجود اوجاع في الذاكرة، وشهداء ومفقودين والام بسبب الاوضاع الاقتصادية مما يعد مؤشرات لتحديات محتملة تتوقعها الحكومة الانتقالية.
وقال رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان بالداخل عمر ابوروف، في استطلاع حول “استئذان الحكومة الشعب للاحتفال بالذكري الاولي لثورة ديسمبر المجيدة ” ، إن استئذان الحكومة للشعب راجع الي إحساس بالتقصير تجاه شعارات الثورة وتجاه محاسبة الذين قاموا بفض ميدان الاعتصام وتجاه عملية التغيير والتبديل التي طالت الوثيقتين السياسية والدستورية، الامر الذي يجعل الحكومة في موقف المستاذن .لكنه قال إن الاحتفال الاكبر يتم بتنفيذ شعارات الثورة .
فيما عد القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل يس عمر حمزة، استئذان الحكومة للاحتفال بالذكري الاولي للثورة بالسلوك الحضاري باعتبار ان الثورة هي ملك للشعب ولابد من اخذ الاذن من اصحاب الثورة الحقيقين وهم بطبيعة الحال الشعب الذي يملك حق الاحتفال .
واشار اللواء معاش محمد الحسن خالد رئيس حزب الدعم الوطني، إلى أن الحكومة بهذه الخطوة الاستباقية تضع حساب لبعض قوي الهامش التي ربما تعبر عن رفضها لاداء الحكومة علي اعتبار انها متمهلة في التجاوب مع قضاياها، وان الوظائف حصرياُ علي شريحة معينة داخل قوي الحرية والتغيير يمثلون المركز وتساءل ماذا لو رفض الناس او رفض ذوي الضحايا الاستئذان وقالو بماذا نحتفل اذن ماذا تعمل الحكومة.
بينما راي فريق اخر من المحللين السياسيين ان ارتفاع الاسعار واستمرار الضائقة المعيشية والمعاناة واحدة من الاسباب ، مشيرين في هذا الخصوص الي السرعة.