شهدت قاعة المعلم الكبرى بالخرطوم ندوة حاشدة ضد اتفاقية (سيداو) نظمتها مبادرة (سودانيات ضد سيداو) . واحتشدت جماهير نسائية غفيرة من مختلف الأعمار لحضور الندوة.
وتحدثت دكتور عائشة من جامعة أم درمان الإسلامية عن سرد تاريخي لقضية المرأة وربطها مع اتفاقية سيداو، وكذلك ركزت على مفهوم المساواة بالمنظور الغربي مقارنة بالمفهوم الإسلامي. ووجهت انتقادات حادة للاتفاقية وقالت إنها تقوم على الفكر المادي العلماني ولا تراعي التنوع الديني والثقافي لمختلف المجتمعات.
أما الدكتورة فائزة ابراهيم فقالت إن سيداو هي نتاج للحركة الأنثوية ووصفت هذه الحركة بالمتطرفة، وهي ضد وجود الرجل في حياة المرأة وضد الأشياء التي تسند سلطة الرجل مثل الدين والأسرة ومؤسسة الزواج كما تظن. وختمت بالقول إن أي حركة متطرفة ضد الفطرة مصيرها الزوال.
دكتورة منال عبد الله بدأت حديثها بأن (سيداو لا تمثلنا) فهي تبيح الإجهاض والشذوذ والأسرة النمطية وهي ضد الثنائية التي يقوم عليها الكون. وعددت المواد التي تخالف فيها الشريعة الإسلامية، وتسآءلت في نهاية حديثها هل نحن محتاجون لهذه الاتفاقية ؟ فأجابت بالصوت العالي : لا، فشريعتنا الاسلامية وقوانينا في السودان تكرم المرأة ولا تحتاج لمكمل من الخارج.
وفتحت فرص للمناقشات وكان أقواها للدكتورة فاطمة عبد الرحمن من جامعة القرآن الكريم، حيث أوضحت أن سيداو أحدثت خمس انقلابات ( ليست عسكرية) كما يفهم الناس فضجت القاعة بالضحك ولخصت الإنقلابات الخمس في (اجتماعي وأخلاقي ونظامي ووظيفي وقانوني).
ومثلت الندوة تفاعلا كبيرا بين المنصة والجمهور وعلت هتافات متعددة تطالب بشرع الله وتعميم كتابه في كل أوجه الحياة.