نشبت خلافات حادة بين قوى إعلان الحرية والتغيير ووفد الجبهة الثورية الذي وصل الخرطوم بسبب إصرار قوى إعلان الحرية والتغيير تعيين ولاة الولايات بعد وصول حمدوك من واشنطن. وأقسمت الجبهة أنها لم ولن تسمح لقوى إعلان الحرية والتغيير بنسف الأتفاق الإطاري الموقع في جوبا مع المجلس السيادي حول خارطة الطريق.
ونقل وفد الجبهة الثورية لرئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان في أجتماع مطول محاولات قوى التغيير تعيين الولاة المدنيين والمجلس التشريعي بانه من مهددات خارطة الطريق .
ودعا وفد الجبهة الثورية البرهان التدخل وإيقاف محاولات قوى الحرية من تعيين الولاة وتعيين عشرات ممثلين لها في لجان المفاوضات .
من جانبه دعا رئيس مجلس السيادة قوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية الجلوس مع بعض وحل نقاط الخلاف فيما بينهما بخصوص تعيين الولاة وتشكيل المجلس السيادي .
وفي ذات السياق أتهم رئيس وفد حركة العدل والمساواة أدم عيسي حسابو قوى الحرية والتغيير بعرقلة عملية السلام وتسميم الاجواء من خلال تصريحات منسوبيها النارية بشأن تعيين ولاة الولايات بمجرد وصول حمدوك من واشنطن بغرض زرع فتيل الخلافات بين مكونات الجبهة الثورية .
وكشف حسابو بان المكون العسكري بات احرص علي تحقيق السلام من قوى إعلان الحرية والتغيير بدليل ان الفريق أول حمدان دقلو يقوم بزيارات مكوكية من الخرطوم الي اسمرا وانجمينا لاستكمال ترتيبات المفاوضات قبل العاشر من الشهر الحالي في الوقت الذي تضع قوى اعلان الحرية والتغيير العربة امام الجبهة الثورية وتريد منها الموافقة علي تعيين ولاة الولايات وتشكيل المجلس التشريعي .
وكشف حسابو ان حركة العدل والمساواة طرحت الفيدرالية كمشروع لانهاء مأساة المواطن السوداني في ريفه وحضره، ولو تم تطبيقيه لن يسمع صوت للبندقية مرة أخري لانها تدعو إلي سودان واحد موحد .
ويقول وزير مجلس الوزراء المفوض عمر مانيس من الحالات النادرة جداً في تاريخ الصراع بين الحكومة السودانية وحاملي السلاح ان تدخل حركات الكفاح المسلح الخرطوم وتتحرك بحريتها في البلاد ومن دون توقيع اتفاق، هذا يؤكد فرضية أن السلام اصبح حقيقة.
جاء حديث عمر مانيس لدى أستقبال وفد حركة العدل والمساواة في مطار الخرطوم قادما من كمبالا يحمل معه شعار “قناديل السلام” باسم حركة العدل والمساواة.
واعلن حسابو “أن الحركة دخلت الخرطوم بالزراع الطويل من أجل إسقاط نظام البشير في وقت سابق واليوم تدخلها من أجل السلام الطويل ، وأن الوفد جاء لصناعة السلام والتبشير به”.
يذكر ان نشب خلاف بين قوى التغيير والجبهة الثورية منذ يوليو الماضي بعدما طالبت الثورية بإرجاء تشكيل الحكومة الانتقالية الى مابعد السلام لكن قوى التغيير رفضت ذلك مبررة ان الاوضاع لاتحتمل التأجيل.
كما امتدت الخلافات الى تعيين الولاة بعدما اشترطت الجبهة الثورية وضع بند تعيين الولاة عقب السلام في الاتفاق الاطارئ الموقع في جوبا قبل شهرين.
وتسعى قوى التغيير الى ترشيح ولاة مدنيين في غالبية الولايات التي لاتقع في مناطق النزاعات المسلحة وتسليم القائمة الى رئيس الوزراء عبد الله حمدوك عقب جولته الاميركية.