يتوجه اليوم الوفد الحكومي المفاوض بقيادة نائب اول رئيس مجلس السيادة الانتقالي، قائد قوات الدعم السريع الفريق اول محمد حمدان دقلو، الي عاصمة دولة جنوب السودان جوبا، لمواصلة جولة التفاوض في اجواء من التفاؤل الذي تؤكده جملة ترتيبات سبقت الجولة، وهيأت لها من المعطيات المناسبة للوصول بعملية السلام الي نهاياتها المفرحة بانعقاد اتفاق سلام نهائي شامل، يحقق أشواق جميع السودانيين ومطلوبات الثورة التي اندلعت لتنهي عهودا من الحروب والنزاع التي عاشهتا الامة السودانية. اول الترتيبات التي سبقت الجولة هي الرحلات المكوكية التي قادها حمدان دقلو رئيس الوفد الحكومي المفاوض الي كل من دولتي ارتريا وتشاد، وما جرى فيهما من مباحثات مطولة مع قيادتيهما حول تدعيم عملية السلام في جولته الماثلة. ولايخفي العلاقات المتميزة لقيادة الدولتين مع حركات الكفاح المسلح التي تخوض الحكومة الانتقالية معها هذه الجولة من التفاوض ، وقد اشار عدد من الخبراء والمهتمين الي ان هذه الزيارات تشكل احد اهم معطيات عناصر نجاح هذه الجولة، نتيجة لما لها من تأثير علي تهيئة الارضية المشتركة لتفاهمات سريعة بين الطرفين، ولأهمية السلام والاستقرار بالسودان، وانعكاسه الايجابي علي الدولتين، ومن اميز المعطيات التي يراها المراقبون اشارة ذات اهمية بالغة في زيادة فرص نجاح هذه الجولة، هو التفاهمات الخاصة والمباشرة التي تمت مابين طرفي التفاوض في الداخل. من خلال قدوم عدد من وفود حركات الكفاح المسلح وممثليها الي الخرطوم وقيادة مشاورات واسعة وتفاهمات ماراثونية بالحكومة والقوى السياسية المختلفة بماشكل بادرة صحية سوف يكون لها اثرها في عملية التفاوض التي تجري للمرة الثالثة بجوبا بين وفدي الحركات والحكومة الانتقالية . كل هذه المعطيات تقول ان هنالك فرص جيدة امام وفدي التفاوض للوصول الي اتفاق سلام نهائي وحقيقي كما اشار الي ذلك بيان حركة العدل والمساواة حول نجاح وفدهم ( قناديل السلام ) الذي زار الخرطوم الايام القليلة الماضية في ترك الانطباع الايجابي الذي يبشر بان الحركة مقبلة للتفاوض في جولة سلام ناجحة فضلا عن الوفود الاخرى لحركات الكفاح المسلح التي زارت الخرطوم وما ابدته من اشارات ايجابية نتيجة مشاوراته في الداخل . لهذا يرى العديد من المراقبين ان كل ذلك مؤشرات ايجابية لنتائج ايجابية في هذه الجولة من التفاوض بجوبا ، خاصة وان رئيس وفد التفاوض عضو مجلس السيادة الانتقالي قائد قوات الدعم السريع الفريق اول محمد حمدان دقلو قد بذل جهدا كبيرا ومثابرة في انجاح هذه المفاوضات التي يرأس وفدها تحسبا ورغبة في تحقيق رغبة الشعب السوداني في سلام شامل نهائي لايريد ان يكون هو الشخص الذي يتم احباط الشعب السوداني على يديه بحكم رئاسته لوفد التفاوض لهذا فهو يوظف كل علاقاته وقدراته لانجاح عملية السلام الجارية وهو احد المعطيات المهة في زيادة فرص نجاح جولة السلام الجارية بمدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان وهو امل جميع السودانيين ان يعم السلام ربوع البلاد لتنعم بالامن والاستقرار وتتفرغ جهودها للتنمية والسلام والازدهار
