الدعم السريع يبدي استعداده للتعاون مع لجنة فض الاعتصام
المجرة
أعلنت قوات الدعم السريع استعدادها التام للتعاون مع اللجنة الوطنية للتحقيق في احداث فض الاعتصام برئاسة مولانا نبيل اديب، وهي اللجنة التي تمثل أحد أهم مطلوبات الثورة، وكانت شرطاً من شروط العودة للتفاوض بين قحت والمجلس العسكري الانتقالي انذاك ، ومايزال أسر الشهداء وأهاليهم يضعون عليها آمالهم في تحقيق القصاص العادل لهم . حيث تظل أحداث فض الاعتصام وما رافقها من وحشية وقسوة وقتل للثوار الأبرياء من المعتصمين بمحيط القيادة العامة للقوات المسلحة ، سوف تظل أحد أهم وأبرز الاحداث التي حفرت عميقا في الوجدان الجمعي للسودانيين . وهو الامر الذي يجعل من نتائج هذه اللجنة وتحقيقاتها ذات أهمية بالغة بالنسبة لكل السودانيين بمختلف الوان طيفهم وفئاتهم . وقد تم تبادل العديد من الاتهامات التي طالت المنظومة الأمنية بارادة القتل في فض الاعتصام ، وقد نفت ذلك بشدة كما فعل المجلس العسكري الانتقالي الذي أقر بأوامره للفض ، ولكن ليس القتل ، كما بدا من الأحداث التي أعلن المجلس العسكري الانتقالي حينها انه تعرض فيها لخديعة ما . ثم أتجه الراي الي اتهام قوات الدعم السريع بذلك وانفردت بالوصف علي الرغم من انها جزء من المنظومة العسكرية والامنية التي اشتركت في عملية الفض ، وهو ما اثار الكثير من الشكوك والتساؤلات لماذا يتم اتهام قوة واحدة من بين قوات المنظومة الامنية التي باشرت عملية فض اعتصام القيادة العامة وقد اشار قائد قوات الدعم السريع ايضا الي مايشبه المؤامرة والخديعة الكبرى في هذه الاحداث وظل منذ ذلك الوقت مطالبا بالتحقيق وقد اعلن في مخاطبة جماهيرية له بقرية قري انه يستعجل التحقيق حول هذه القضية لتبرئة ساحة قوات الدعم السريع ولكشف الحقائق امام الشعب السوداني ببيان المسؤول الحقيقي الذي باشر القتل بميدان الاعتصام . هذا فضلا عن التصريحات المتعددة لبعض القيادات السياسية والباحثين والصحفيين الذين نفوا ان يكون وراء هذه العملية قوات الدعم السريع . حيث صرح الامين العام لحزب الامة القومي في وقت سابق بان الدعم السريع ليس وراء فض الاعتصام . ولاننسى حديث رئيس تحرير جريدةالتيار عثمان ميرغني حول التخطيط لعملية فض الاعتصام وانها عملية تكشف موافقة عدد من قيادات العمل السياسي بالبلاد . هذا وماتزال كل الاتهامات مجرد تكهنات مالم تدفع اللجنة الوطنية للتحقيق في احداث فض الاعتصام بتقريرها القانوني الذي يزيل كل لبس ويكشف عن كامل الحقائق ويبقي اعلان قوات الدعم السريع كامل استعدادها للتعاون مع لجنة التحقيق هو نتاج قناعة بانها لم ترتكب هذه الجريمة البشعة اولا والعمل علي تسريع عمل اللحنة وتسهيل مهمتها لاظهار الحقيقة لان عدم معرفة المسؤول الحقيقي عن احداث اعتصام القيادة قد اضر بالغ الضرر بهذه القوات نتيجة للاتهامات الجزافية التي ظلت تلاحقها من حين لاخر واصبحت جزءا رئيسا ضمن خطة شاملة لتشويه سمعته وطمس صورته الزاهية التي باتت قريبة الي الثوار بعد ادواره الكبيرة التي ساهم بها في انجاح الثورة و المحافظة عليها وتأمينها حتي تكوين الحكومة الانتقالية ومايزال يحمي البلاد ويسهم في تامينها واستقرارها . لهذا يبدو ان قوات الدعم السريع اكثر حرصا علي استعجال نتائج التحقيق بأكثر من بعض الجهات التي تملأ الساحة ضجيجا لانها واثقة من براءتها من دم شهداء الثورة التي كان لها فيها سهما وافرا ولاتزال .