“رؤى متجددة” .. “أخوك السمحة، وقودنا التجاري فرتاك للصفوف في أقل من لمحة” .. “أبشر رفاي”
المجرة
أيام قليلة تفصلنا عن قيام المؤتمر القومي حول سياسات التغيير الاقتصادي البديلة، والتي نأمل أن لا تكرر تجربة مؤتمرات النظام السابق المتخصصة والجميلة. نقاشات ومخرجات تنتهي بكل أسف بانتهاء الجلسة الختامية، ومن ابرز مؤتمرات التجربة السابقة مؤتمر الحوار الوطني حول القضايا الاقتصادية، وآخرها المؤتمر الاقتصادي المنبثق عن رؤى وسياسات الحوار الوطني، جميع هذه المؤتمرات قد فشلت فشلا ذريعا في تحقيق اي تقدم في الملف الاقتصادي، بشهادة الوضع الاقتصادي الراهن والذي أحاطت به التحديات والمهددات والأزمات إحاطة السوار بالمعصم، وبهذا الشأن لم تألوا رؤانا المتجددة جهدا في سبيل تقديم النصح والأفكار والمقترحات للنظام الجديد، وذلك لمجابهة الأوضاع الاقتصادية والمالية والمعيشية، ومن المقترحات ضرورة فصل مسار إدارة عناصر الأزمة مؤقتا عن مساري الانعاش المبكر، ومسار بناء الاقتصاد المقتدر، وذلك من خلال منهج الخطة الطارئة والقصيرة والمتوسطة وطويلة الأجل، والمرنة المستدامة، وفيما يلي موضوعات الخطة الطارئة لإدارة عناصر الأزمة في شقها الاقتصادي والمالي والمعيشي، ممثلة في القوت والنقود والوقود والسوق والدواء والإيواء، قلنا إنها تتطلب مهارات وتدابير عاجلة لا يتناسب معها التطويل والتمحرك والنفس الطويل، وهنا يأتي دور الأصدقاء والأشقاء والعائدات العاجلة لعمليات التقشف السياسي والإداري والدستوري، وعمليات الاسترداد المالي التي أفرزتها أجواء الثورة، والحديث عنها محاسبيا و سياسيا وإعلاميا بكثافة مركزة. بالنسبة للتدابير الإدارية والمالية والتنظيمية والنظمية لحركة الوقود والمحروقات، هي سياسة قد لاقت نجاحا في بعض الجوانب، خاصة فيما يلي التنظيم العادل لحصة الوقود المدعوم، ولكن الوقود التجاري بكل صراحة وشفافية غالي شديد، وأصبح سوق اسود عديل ولكنه موشح بقناع وكدمول الطلمبات، فمصطلح التسعيرة التجارية لاتعني اقتصاديا وماليا السوق الموازي الاسود، وإنما يقصد بها ماليا المنطقة الواقعة بين السعر المدعوم وسعر السوق الموازي الحقيقي، أو الافتراضي فالتاجر هو شخص فاعل ضمن المنظومة الأخلاقية والوطنية لحركة الاقتصاد عليه واجبات وله حقوق لايسلبها وضعه التجاري والمالي وقدرات التاجر الاقتصادية والمالية من قدرات الدولة والمجتمع ولاينبغي أن يتم التعامل معه بغلو وعلو مالي واقتصادي خارجي هذه الحقيقة والشاهد في هذا الخصوص أن الطلمبات المخصصة للوقود التجاري أصبحت بلا صفوف والذي يقف عندها واحد من اثنين عتر فيها عتران والعترة تصلح المشي والجري عديل أو مضطر والمضطر يركب الصعب ومنها طلمبات السعر التجاري صحيح المواطن عليه المساهمة في تحمل عبء التحديات ولكن ماقدر ده وجنس ده مثلما تقول حبوباتنا.