جاء مصطلح الاستراتيجية من الكلمة اليونانية القديمة ( استراتيجوس ) وأرجعت بعض المصادر الى أن الكلمة هي اسم لقائد عسكري تقع تحت امرته قوة في حجم كتيبة المشاة, وكان له واجبات رئيسية تنحصر في قيادة وحدته وإدارة المنطقة من ناحية سياسية, فكان مسئولاً سياسيا وعسكريا في منطقه محدودة في نطاق بلده, وباختلاف طفيف ارجعت مصادر أخرى أن الكلمة تنقسم الى قسمين, كلمة (استراتوس) وتعني القوات او الجيش, وفعل(أجين) وتعني يقود فصار المعنى مجمعاً يطلق على قائد القوات (الجنرال).تطوير مفهوم الاستراتجية
انحصر استخدام كلمة الاستراتيجية في حدود العمل العسكري والمؤسسات العسكرية لفترات طويلة من الزمن وتعني العمل في شكل المؤسسات باستخدام القوة العسكرية لتحقيق أهداف الدولة وتحديدا بالإنتصارعلى القوات المعادية ومن ذلك ما قاله المؤرخ اليوناني (اكستوفن) أن الإستراتجية هي فن الدفاع عن بلد ما وحماية حرية الشعب, أما المفكر الصيني (صن تزو) فقد قال الجنرال هو الذي يقرر مصير بلده وشعبه .
بعد قرون كثيرة ادخل البروسي(كارل فون كلاوزفيتر)تفسيراً عزاه الى التدخل بين النواحي العسكرية والسياسية كنتاج منطقي للتجارب العملية التي أسسها بنفسه وذكر (ان الاستراتيجية هي فن استخدام المعارك كوسيلة للوصول الى هدف الحرب) ومن هنا بدأت الاستراتيجية تخرج عن النطاق العسكري البحت وتضيف اليه العناصر الاقتصادية والسياسية مما يشير الى ان تحقيق الاهداف الوطنية يجب ان ياخذ في الحسبان كل العناصر المؤثرة على أمن الوطن.
استمر مفهوم الاستراتيجية في التطور والتغيير بحسب مقتضيات العصور المختلفة وهذه امثلة لبعض المؤرخين والمفكرين, البريطاني ليدل هارت ذكر في كتابة الاستراتيجية (إنها فن استخدام الوسائل العسكرية لتحقيق الاهداف السياسية)
باعتبار أن هدف الحرب هو هدف سياسي في المقام الأول ولا يمكن للقيادة العسكرية ان تحقق هذا الهدف بمنآي عن الوسائل الأخرين السياسية والاقتصادية والاجتماعية وخلافه.
في بداية الستينات من القرن العشرين عرف الجنرال الفرنسي (أندرية بوفر) الاستراتيجية بأنها (فن استخدام القوة للوصول الى اهداف السياسة) والقوة هنا لا تعني القوة العسكرية فقط بل تشمل جميع العناصر واشكال القوة المتيسرة في الدولة, ومن هنا دخلت كلمة استراتيجية في جميع مؤسسات الأعمال الحكومية واستعملت ايضا تحت اسم التخطيط والبرامج الموازية.
إن استخدام مصطلح الاستراتيجية أصبح معروفاً ودخل في كافة الأنشطة الحياتية في جميع جوانبها السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية, وصار استخداماً شائعا في جميع الميادين فقد يوصف موقع ما بأنه استراتيجي وقد يوصف قرار سياسي أو اقتصادي أو عسكري بأنه قرار استراتيجي , بعض قطاعات المجتمع مثل قطاع المزارعين أو العمال أو اساتذة الجامعات او الرأسمالية الوطنية قد يشار الى انها قطاع استراتيجي, ويطول الأمر بعض الخدمات كالتعليم والصحة والنقل والاتصالات بانها استراتيجية كما يوصف أي نوع من التفكير او الدراسات او البحوث بأنها استراتيجية.
التطور ما بين الحربين الاولى والثانية
الجنرال الألماني (لوندروف) والذي لمح نجمة إبان الحرب العالمية الأولى هو صاحب نظرية الحرب الشاملة حيث أعتبر القائد العام هو الموجه للعمليات وتوجيه كافة إمور الدول السياسية والاقتصادية مما يشير الى الاستراتيجية الشاملة.
لقد برزت أهمية الاستراتيجية خلال الحرب العالية الثانية فالحرب الكونية وحرب الأحلاف أدت إلى ضرورة وجود استراتيجية على مستوى استراتيجية المحاور والاحلاف, ووضعت مجال الاستراتيجية الجوية والبحرية موضع الاختبار.
وأدت طبيعة الصراع العالمي إلى رفع الاستراتيجية من مجالها العسكرية البحث إلى مجال الاستراتيجية الشاملة والى مجال العلاقات الدولية.
خرجت الإستراتجية من مجال كونها فناً يقتصر على مهارات ومواهب القائد في الحرب لتدخل في جميع النشاطات الأخرى , كذلك فإن الوسائل التي تستخدمها الاستراتيجية لتحقيق الأهداف أصبحت كثيرة ومعقدة مما يستوجب الاستفادة من العلم والتكنولوجيا للمساعدة في عملية الاستخدام الأمثل للوسائل وكل ذلك يعتمد على التدبير والتفكير السليم والاختبار الدقيق للأهداف التي تتميز بالشمول والتكامل والمرونة.
مفهوم عن الاستراتيجيات
في البحث الاستراتيجي والتخطيط لابد من معرفة المفاهيم التي يجب ان تؤخذ في الاعتبار قبل البداية لأي نشاط استراتيجي فبلا مفاهيم لن تكون هنالك استراتيجيات، الاستراتيجيات والعمل بها فيما ينفع الناس (لا غير) رسالة انسانية بدأت ملامحها قبل ظهور الأديان واثناء ظهورها(سمانيه ووضعية) وسوف تستمر ما بقى الإنسان سعياً للرضى وربما للسعادة والرفاء وهذه غايات يستهدفها النشاط الاستراتيجي فكراً وعملاً.
لكل استراتيجية قيم عليا مطلوبة للمستقبل.قصيرا ومتوسطا وطويلا – وتتبعها مناهج وجهود جمالية ولها فرائض (واجبه) وسنن(جائزه) ومستحبات (داعية) ومكروهات (للبعد عنها) ومن ثم محرمات او مستحيلات (لا تنفع الناس)
كل الاستراتجيات هي شأن من شؤون الدولة والمجتمع وليست شأن من شئون الحكومات التي تأتي وتذهب وعلى إدارتها وتنفيذها و على المجالس النيابية الرقابة على تنفيذها.
الهدف من الاستراتيجية هو إحداث التغير وهو لا يعني مسح الماضي أو الحاضر (كما يزعم اعداء التغيير) وإنما هو الاعتبار مما مضى ومن نجاح أو ؟تعثر أو تقدم الى المستقبل ولعل هذه اكبر معضلة للمخطط الاستراتيجي في السودان اذ أن العقل الجمعي يخاف ثم يرفض التغيير مما تعود عليه.
اخيرا فان الاستراتيجيات لا تنقل من الكتب ولا تنسخ من استراتيجيات الاخرين ولا هي طموحات بلا مقومات وإنما هي عمل جماعي تشاوري مبني على الواقع بشراً او مورداً وهي فلسفة حكم من أجل المساواة بين المواطنين لتحقيق الوحدة والتعاون لخدمة الجميع.
مواصفات وضع الاستراتجيات
أن يخدم القيم العليا وسياسات الدولة.
أن يكون البرنامج محددا.
يمكن قياس أداء البرنامج في مراحله المختلفة.
تتوفر الامكانيات المادية البشرية لتنفيذ البرنامج.
أن يكون البرنامج مقبولا من الجهات المستفيدة.
له فترة زمنية محددة.
القيم العليا للاستراتيجية
التواصل والشراكة- العمل الجماعي- التحسين المستمر- إرضاء المواطن المستحق- سرعة الانجاز- المحاسبة ثوابا او عقابا.
التعريف اللغوي للاستراتيجي
تقود كلمة الاستراتيجية STRTEGY)) من حيث الدلالة اللغوية إلى الكلمة اليونانية استراتيجيون (STRATEGOS) وتعني فنون الحروب وإدارة المعارك وقد عرفت قاموس أكسفورد (the concise oxfords decreed)
أن الاستراتيجية تعني الفن المستخدم في تعبئة وتحريك المعدات العسكرية بما يمكن السيطرة على الموقف والعدو بصورة شاملة .
المفهوم المتكامل للاستراتيجية
الاستراتيجية علم وفن للاتي:
علــــم تخضع في صياغتها لقواعد ونظريات علمية وهي ليست احتياجات وإنما هي علم ونظريات وقواعد ومبادئ لها أصول تخضع للقياس والتحليل والمعايرة وكل هذه مسائل علمية باعتبار أنها تمثل الإطار التنفيذي للسياسة والتي تسبق الاستراتيجية.
فـــــن تدخل في المهارات الفردية والشخصية والإبداعية وتتمثل هذه المهارات في التخطيط والتطبيق والتنفيذ والرقابة والمتابعة والتعديل كما أن المهارات تدخل فيها الخبرة والتجربة والأجهزة المنوط بها صياغة الاستراتيجية لذلك يترتب على المفهوم نتائج رئيسية هي أن الاستراتيجية:
ليست قاصرة على مجال بعينة دون غيره من المجالات.
لا ترتبط بعملية إدارة الصراع المسلح كما تتضمن التعريفات الكثيرة التى يقوم بها العسكريون.
إن أية استراتيجية تقوم على عدد من الافتراضات النظرية والفكرية المرتبطة بالأهداف التي تسعى إلى تحقيقها.
الاستراتيجية تشمل كل الأطروحات والوسائل والأفكار المتناسقة والمتكاملة التي من شأنها تحقيق الأهداف عبر أحسن استقلال للفرص والموارد المتاحة.
خطة الدولة والفكر الاستراتيجي
هنالك أهمية كبيرة لانطلاق التخطيط الاستراتيجي القومي على خلفية فكر إستراتيجي يناسب التعقيدات والتحديات المحلية والاقليمية والعالمية ، فخطة الدولة تعني خطة تعبير عن سكان الدولة بتعددهم الديني والسياسي والثقافي والعرقي وبالتالي فإن تحقيق وحدة المشاعر الوطنية وجعل الدولة مكان اعتزاز وقبول من أي مواطن يعتمد علي وجود فكر استراتيجي راسخ ، والذي يشير إلي أهمية وجود ووضوح رؤية الدولة تجاه تعاملها الخارجي مع الساحة الدولية وأيضاً تجاه البيئة .
إن الولوج إلي وضع استراتيجية دون فكر استراتيجي يعني احتمال تعرض الاستراتيجية للفشل ، ولعل أبرز القضايا التي ستبرز هي قضية السيطرة علي الفساد السياسي والمالي والإداري الناجم عن عدم وجود فكر للتعامل مع النفس البشرية الضعيفة الشي الذي يعني سيطرة قلة علي مقاليد الأمور بالدولة مما يهدد باحتمالات الاختراق الأجنبي فضلاً عن الفوضى والفشل لعدم ارتكاز القرار علي المعرفة أو لتدخل السياسة حتي في الأمور المهنية … الخ ، كما ستبرز قضايا إدارة التعدد ومن ثم تتحول الدولة إلي مجموعات متناحرة تحارب بعضها بعضاً.
————————————
مـراجـع
——–
1. د. سليمان عمر مطرف ، التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية ، الخرطوم ، مطابع السودان للعملة ، ص22.
2. أ. حسين علي عبد الرسول ، واقع وممارسات وادارة الموارد البشرية ، ” بحث غير منشور” درجة الماجستير، جامعة القادسية، 2009، ص27.
3. د. عبد الباقي محمد كرار، منهج التخطيط الاستراتيجي ” المفهوم والأصول والتطبيقات ” ، مطابع السودان للعملة ، لاقم الايداع 615، 2014م، ص 55.
4. د. محمد حسين ابو صالح ، دور التخطيط الاستراتيجي في تشكيل مستقبل السودان، ورقة عمل .
5. الدراسات الاستراتيجية ،الاستراتيجية عام، اكاديمية نميري العسكرية العليا، كلية الحرب العليا، الرقم الرمزي 126.
د. ميرغني عثمان محمد بن عوف ، المفاهيم والمواصفات والمعايير ، ورقة مدرسية للباحثين والفاعلين الجدد ، ورقة عمل ، 2019م.
بعد قرون كثيرة ادخل البروسي(كارل فون كلاوزفيتر)تفسيراً عزاه الى التدخل بين النواحي العسكرية والسياسية كنتاج منطقي للتجارب العملية التي أسسها بنفسه وذكر (ان الاستراتيجية هي فن استخدام المعارك كوسيلة للوصول الى هدف الحرب) ومن هنا بدأت الاستراتيجية تخرج عن النطاق العسكري البحت وتضيف اليه العناصر الاقتصادية والسياسية مما يشير الى ان تحقيق الاهداف الوطنية يجب ان ياخذ في الحسبان كل العناصر المؤثرة على أمن الوطن.
استمر مفهوم الاستراتيجية في التطور والتغيير بحسب مقتضيات العصور المختلفة وهذه امثلة لبعض المؤرخين والمفكرين, البريطاني ليدل هارت ذكر في كتابة الاستراتيجية (إنها فن استخدام الوسائل العسكرية لتحقيق الاهداف السياسية)
باعتبار أن هدف الحرب هو هدف سياسي في المقام الأول ولا يمكن للقيادة العسكرية ان تحقق هذا الهدف بمنآي عن الوسائل الأخرين السياسية والاقتصادية والاجتماعية وخلافه.
في بداية الستينات من القرن العشرين عرف الجنرال الفرنسي (أندرية بوفر) الاستراتيجية بأنها (فن استخدام القوة للوصول الى اهداف السياسة) والقوة هنا لا تعني القوة العسكرية فقط بل تشمل جميع العناصر واشكال القوة المتيسرة في الدولة, ومن هنا دخلت كلمة استراتيجية في جميع مؤسسات الأعمال الحكومية واستعملت ايضا تحت اسم التخطيط والبرامج الموازية.
إن استخدام مصطلح الاستراتيجية أصبح معروفاً ودخل في كافة الأنشطة الحياتية في جميع جوانبها السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية, وصار استخداماً شائعا في جميع الميادين فقد يوصف موقع ما بأنه استراتيجي وقد يوصف قرار سياسي أو اقتصادي أو عسكري بأنه قرار استراتيجي , بعض قطاعات المجتمع مثل قطاع المزارعين أو العمال أو اساتذة الجامعات او الرأسمالية الوطنية قد يشار الى انها قطاع استراتيجي, ويطول الأمر بعض الخدمات كالتعليم والصحة والنقل والاتصالات بانها استراتيجية كما يوصف أي نوع من التفكير او الدراسات او البحوث بأنها استراتيجية.
لقد برزت أهمية الاستراتيجية خلال الحرب العالية الثانية فالحرب الكونية وحرب الأحلاف أدت إلى ضرورة وجود استراتيجية على مستوى استراتيجية المحاور والاحلاف, ووضعت مجال الاستراتيجية الجوية والبحرية موضع الاختبار.
وأدت طبيعة الصراع العالمي إلى رفع الاستراتيجية من مجالها العسكرية البحث إلى مجال الاستراتيجية الشاملة والى مجال العلاقات الدولية.
خرجت الإستراتجية من مجال كونها فناً يقتصر على مهارات ومواهب القائد في الحرب لتدخل في جميع النشاطات الأخرى , كذلك فإن الوسائل التي تستخدمها الاستراتيجية لتحقيق الأهداف أصبحت كثيرة ومعقدة مما يستوجب الاستفادة من العلم والتكنولوجيا للمساعدة في عملية الاستخدام الأمثل للوسائل وكل ذلك يعتمد على التدبير والتفكير السليم والاختبار الدقيق للأهداف التي تتميز بالشمول والتكامل والمرونة.
لكل استراتيجية قيم عليا مطلوبة للمستقبل.قصيرا ومتوسطا وطويلا – وتتبعها مناهج وجهود جمالية ولها فرائض (واجبه) وسنن(جائزه) ومستحبات (داعية) ومكروهات (للبعد عنها) ومن ثم محرمات او مستحيلات (لا تنفع الناس)
كل الاستراتجيات هي شأن من شؤون الدولة والمجتمع وليست شأن من شئون الحكومات التي تأتي وتذهب وعلى إدارتها وتنفيذها و على المجالس النيابية الرقابة على تنفيذها.
الهدف من الاستراتيجية هو إحداث التغير وهو لا يعني مسح الماضي أو الحاضر (كما يزعم اعداء التغيير) وإنما هو الاعتبار مما مضى ومن نجاح أو ؟تعثر أو تقدم الى المستقبل ولعل هذه اكبر معضلة للمخطط الاستراتيجي في السودان اذ أن العقل الجمعي يخاف ثم يرفض التغيير مما تعود عليه.
اخيرا فان الاستراتيجيات لا تنقل من الكتب ولا تنسخ من استراتيجيات الاخرين ولا هي طموحات بلا مقومات وإنما هي عمل جماعي تشاوري مبني على الواقع بشراً او مورداً وهي فلسفة حكم من أجل المساواة بين المواطنين لتحقيق الوحدة والتعاون لخدمة الجميع.
مواصفات وضع الاستراتجيات
أن يخدم القيم العليا وسياسات الدولة.
أن يكون البرنامج محددا.
يمكن قياس أداء البرنامج في مراحله المختلفة.
تتوفر الامكانيات المادية البشرية لتنفيذ البرنامج.
أن يكون البرنامج مقبولا من الجهات المستفيدة.
له فترة زمنية محددة.
التعريف اللغوي للاستراتيجي
تقود كلمة الاستراتيجية STRTEGY)) من حيث الدلالة اللغوية إلى الكلمة اليونانية استراتيجيون (STRATEGOS) وتعني فنون الحروب وإدارة المعارك وقد عرفت قاموس أكسفورد (the concise oxfords decreed)
أن الاستراتيجية تعني الفن المستخدم في تعبئة وتحريك المعدات العسكرية بما يمكن السيطرة على الموقف والعدو بصورة شاملة .
علــــم تخضع في صياغتها لقواعد ونظريات علمية وهي ليست احتياجات وإنما هي علم ونظريات وقواعد ومبادئ لها أصول تخضع للقياس والتحليل والمعايرة وكل هذه مسائل علمية باعتبار أنها تمثل الإطار التنفيذي للسياسة والتي تسبق الاستراتيجية.
فـــــن تدخل في المهارات الفردية والشخصية والإبداعية وتتمثل هذه المهارات في التخطيط والتطبيق والتنفيذ والرقابة والمتابعة والتعديل كما أن المهارات تدخل فيها الخبرة والتجربة والأجهزة المنوط بها صياغة الاستراتيجية لذلك يترتب على المفهوم نتائج رئيسية هي أن الاستراتيجية:
ليست قاصرة على مجال بعينة دون غيره من المجالات.
لا ترتبط بعملية إدارة الصراع المسلح كما تتضمن التعريفات الكثيرة التى يقوم بها العسكريون.
إن أية استراتيجية تقوم على عدد من الافتراضات النظرية والفكرية المرتبطة بالأهداف التي تسعى إلى تحقيقها.
الاستراتيجية تشمل كل الأطروحات والوسائل والأفكار المتناسقة والمتكاملة التي من شأنها تحقيق الأهداف عبر أحسن استقلال للفرص والموارد المتاحة.
إن الولوج إلي وضع استراتيجية دون فكر استراتيجي يعني احتمال تعرض الاستراتيجية للفشل ، ولعل أبرز القضايا التي ستبرز هي قضية السيطرة علي الفساد السياسي والمالي والإداري الناجم عن عدم وجود فكر للتعامل مع النفس البشرية الضعيفة الشي الذي يعني سيطرة قلة علي مقاليد الأمور بالدولة مما يهدد باحتمالات الاختراق الأجنبي فضلاً عن الفوضى والفشل لعدم ارتكاز القرار علي المعرفة أو لتدخل السياسة حتي في الأمور المهنية … الخ ، كما ستبرز قضايا إدارة التعدد ومن ثم تتحول الدولة إلي مجموعات متناحرة تحارب بعضها بعضاً.
مـراجـع
——–
1. د. سليمان عمر مطرف ، التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية ، الخرطوم ، مطابع السودان للعملة ، ص22.
2. أ. حسين علي عبد الرسول ، واقع وممارسات وادارة الموارد البشرية ، ” بحث غير منشور” درجة الماجستير، جامعة القادسية، 2009، ص27.
3. د. عبد الباقي محمد كرار، منهج التخطيط الاستراتيجي ” المفهوم والأصول والتطبيقات ” ، مطابع السودان للعملة ، لاقم الايداع 615، 2014م، ص 55.
4. د. محمد حسين ابو صالح ، دور التخطيط الاستراتيجي في تشكيل مستقبل السودان، ورقة عمل .
5. الدراسات الاستراتيجية ،الاستراتيجية عام، اكاديمية نميري العسكرية العليا، كلية الحرب العليا، الرقم الرمزي 126.
د. ميرغني عثمان محمد بن عوف ، المفاهيم والمواصفات والمعايير ، ورقة مدرسية للباحثين والفاعلين الجدد ، ورقة عمل ، 2019م.