Site icon المجرة برس

حميدتي بين مطرقة أعدائة وسندان حلفائة … هل ينجح في حل الأزمة الإقتصادية

لعل المشهد الأكثر تعبيراً عن حال الأنقسام والأرتباك وفشل إدارة الأزمة الإقتصادية ما يشاهده القاصي والداني علي مدار اليوم من صفوف الخبز، والوقود والمواصلات ومعاناة الناس في الشارع السوداني.
لكن بعد أن تسلم نائب رئيس مجلس السيادة رئيس الآلية العليا لمعالجة الأزمة الإقتصادية محمد حمدان دقلو مهامه سلم بنك السودان المركزي مبلغ (170)مليون دولار لزيادة الأحتياطي النقدي بالبنك وفي نفس الوقت سلم مجلس الوزراء (200) مليون دولار لحل أزمة الوقود
الأمر الذي يؤكد حرصة علي حماية الإقتصاد السوداني من الانزلاق نحو الأنهيار المفاجئ.
هذا الدعم السخي من رئيس الآلية العليا لمعالجة الأزمة الاقتصادية حمدان دقلو لبنك السودان المركزي بتوفير الدقيق والقمح من البواخر التي ترابط في ميناء بورتسودان وجد ترحيب واسع النطاق من المواطنين اللذين يقفون في صفوف طويلة من اجل الحصول علي الرغيف لاطعام أطفالهم في وقت انشغلت قوى إعلان الحرية والتغيير بالمغالطات ومشاكشات فيما بينها السلطة وتسكين منسوبيها في هياكل الخدمة المدنية لاكثر من نصف عام والأزمة الإقتصادية لم تراوح مكانها.
تحذير الخبير في وسط وشرق أفريقيا بروفسيور حسن مكي الحكومة الإنتقالية من ثورة الجياع في ظل استفحال الأزمة الإقتصادية يدفع برئيس الآلية العليا لمعالجة الأزمة الأقتصادية حمدان دقلو بأن يمضي قدما في توظيف علاقاته علي المحيط الأقليمي والدولي لحل الأزمة الإقتصادية.
يرى الباحثون الأجتماعيون من خلال دراسات ميدانية شملت (4) الف عينة من الشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدني ان قوى إعلان الحرية والتغيير نجحت نجاحاً منقطع النذير في تحريك الثوار في مسيرات مليونية وتظاهرات احتجاجية للضغط علي مجلس السيادة ومجلس الوزراء لأذعان لملء الحقائب الوزارية حسب المحاصصة السياسية فيما فشلت في معالجة الأزمة الإقتصادية بسبب غياب برنامج واضح للتعامل الأصلاح الاقتصادي وأكتفت بالأنتقادات اللاذعة للنظام البائد والمكون العسكري .
وكشفت الدراسات الميدانية ان تجمع المهنيين السودانيين أصيب بالأحباط من شدة تباين وجهات النظر بين تجمع المهنيين وقيادات الاحزاب السياسية التي تظهر خلاف ما تبطن وتستخدم الضربات تحت الحزام لافشال الرؤى التي لا تتماشي مع برامجها الحزبية في الوقت الذي باتت لجان المقاومة في الأحياء تعمل تحت رحمة الحزب الشيوعي الذي يرفع شعار المعارضة لوجهات نظر قوى إعلان الحرية التغيير وفي نفس الوقت يشارك في الحكومة الانتقالية بواجهات أخري حسب المحاصصة السياسية .
وأكد المسح الميداني حسب تقرير الخبراء ان قوى إعلان الحرية والتغيير، ليست لها رؤية واضحة لحلحلة الأزمة الإقتصادية وتتسارع الخطي لتغطية فشلها بالانتقادات الحادة وافتعال الأزمات وعرقلة دولاب العمل بالمسيرات الأحتجاجية بالرغم من الاعتراف بالشراكة مع العسكرين من خلال الوثيقة الدستورية .
الي ذلك يرى رئيس منبر كوش عضو تجمع المهنيين السودانيين الذي قدم استقالته في وقت سابق دكتور محمد جلال هاشم ان قوى إعلان الحرية والتغيير أنتهت الي مذبلة التاريخ ولم يتبق فيها (15 ) شخصاً تربطهم مصالح ذاتية تسعي لتحقيقها وليست لها اي رؤية لحل الازمة الإقتصادية وسوف يتجاوزها الزمن قريبا.
لكن الخبير الأقتصادي حافظ أسماعيل رئيس منظمة افريقيا العدالة – السودان قال ان ” قحت” عبارة عن ناشطين ليس لهم علاقة بإدارة الإقتصاد والدولة لانهم كانوا عطالة يتلقون الدعم الاجتماعي في الدول الاوربية وتم اقصاء اللذين لهم الخبرة والمعرفة بإدارة الدولة بمجرد سقط النظام جاءوا يبكوا بانهم تم تشريدهم من اجل استعادتهم الي الخدمة المدنية هؤلاء لا يعتمد اليهم.
Exit mobile version