اعتبر الخبير الإستراتيجي الدكتور حسين كرشوم، حديث النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو عن وساطة سودانية بشأن ملف سد النهضة رسالة لبعث الاطمئنان للجانب المصري بأن الخرطوم لن تنظر لمياه النهر بانها حرب، وإنما عربون لتقوية العلاقة والروابط التاريخية بين البلدين.
واشار كرشوم الي العلاقة القوية بين المجتمع السوداني والمصري التي تتغذي من مياه النيل، مبينًا أن السودان الدولة المؤهلة للعب هذا الدور للوصول لاتفاق يضمن الحقوق العادلة للأطراف في مياه النهر .
وأوضح أن ملف مياه النيل من القضايا القديمة والمتجددة وظل حاضرا في علاقات البلدين، مبينًا أن تهجير النوبين بسب قيام السد العالي مازال في الذاكرة التاريخية للسودانيين.
الي ذلك قال القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل يس عمر حمزة إن زيارة القائد حميدتي لجمهورية مصر العربية ذات صلة بزيارة مدير المخابرات المصرية للخرطوم لاستكمال بعض الملفات الأمنية
وراى ان الحديث عن وساطة سودانية بشأن سد النهضة ياتى ضمن جهود حمدان لتقوية علاقات البلدين وأبان يس ان نائب رئيس مجلس السيادة كان واضحا عندما تحدث عن التوسط في ملف سد النهضة وذكر ان الملف بيد رئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك، مما يشير الي دور دقلو في تهدئة المخاوف المصرية من الموقف السوداني الذي تراه القاهرة منحازا لاديس.
واشار القيادي الاتحادي ان زيارة دقلو للقاهرة تصب في صالح تقوية علاقات الخرطوم والقاهرة واصطياد اكثر من عصفور وبالتالي تحريك ملفات التعاون الثنائى بين البلدين خاصة الاتفاقات الموقعة فى شتى المجالات بعيدا عن التعاطى الاعلامى السالب للقضية.