طالبت الجبهة الوطنية للتغيير الحكومة الانتقالية بضرورة الإسراع فى معالجة مشكلة السودانيين العالقين بالخارج مبينة أن قرار قفل المعابر أعاق وصول السودانيين العالقين بالمطارات الخارجية للبلاد.
وقال د. عبدالعزيز النور الأمين العام للجبهة في تصريح صحفي أن أي عواقب تترتب على هذه المشكلة تقع على عاتق الحكومة مبينا أن من مسؤولياتها حماية السودانيين في الداخل والخارج موضحا أن الجبهة مع اتباع الإجراءات الصحية والوقائية التي أعلنتها الحكومة للحد من وباء كورونا ولكن ذلك لايمنعها من النظر لقضية السودانيين العالقين بالخارج بعين الإعتبار لأنهم مواطنون سودانيون في حاجة ملحة للمساعدة.
ووجه النور إنتقادات حادة للحكومة الانتقالية لجهة فشلها في إدارة الأزمة الصحية بسبب كورونا وعدم اخذ التحوطات الإحترازية لمنع تمدد المرض في السودان مبيناً أن الحكومة لم تستطع كذلك وضع حلول ناجعة للأزمة الاقتصادية مؤكدا ان تشكيل آلية عليا لمعالجة الأوضاع الاقتصادية دليل على فشل الحكومة في إيجاد المعالجات اللازمة للمشكل الاقتصادي وأضاف قائلا ” نلحظ يوميا تراجعا مريعا في الوضع الاقتصادي بينما الحكومة تقف مكتوفة الأيدي أمام إيجاد أي حلول لهذه الأزمة” مشيرا الي النقص الحاد في الخبز والقطوعات المستمرة للإمداد الكهربائي واضاف ” على المسؤولين ان يعلموا أن صبر المواطن له حدود” داعيا الحكومة للقيام بواجبها تجاه المواطنين خاصة فيما يلي معاش الناس والعمل على ضبط حركة وأسعار السلع الأساسية في الأسواق بجانب تفعيل دور التعاونيات ومؤسسات التكافل الاجتماعي والاستفادة من إمكانيات ديوان الزكاة لدعم الأسر الفقيرة والمتعففة لتحسين ظروف حياتهم.
الي ذلك اشار الخبير والمحلل السياسي الأستاذ محي الدين محمد محي الدين الي وجود أزمة في ادارة الازمة المتعلقة بمرض كورونا مبيناً أن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة تجئ في اطار البرتكول العالمي لمكافحة الأوبئة منوها الى صعوبات تواجه الوزارة في إطار التصدي لكورونا.
وقال محي الدين ان قرار إغلاق المعابر ادي الي ظهور مشكلات جديدة متمثلة في السودانيين العالقين بالخارج الذين يحتاجون الي ترتيبات من الدولة بشأن عودتهم خاصة وأنهم عالقون في عدد من المطارات الخارجية مؤكدا على أهمية معالجة مثل هذه المشكلات الطارئة.