استنفار قوى إعلان الحرية والتغيير لكبح خلافاتها بطرح مشروع ميثاق جديد
المجرة
بدأت قوى إعلان الحرية والتغيير ترمي بعضها البعض بالحجارة، وتتهم البعض الآخر بانها باتت خميرة عكننة تفوح منها رائحة نتنة من اجل تحقيق مصالح ذاتية مع النظام البائد لاجهاض التحول الديمقراطي في الفترة الإنتقالية. وكشفت مصادر من مجلس السيادة إن قراراً صدر بإقالة عضو لجنة إزالة التمكين القيادي بحزب الأمة القومي صلاح مناع من عضوية اللجنة، لحسم الجدل البيزنظي بخصوص إزالة التمكين بالتمكين والتناحر والخلافات بين مكونات “قحت” في وقت أبدي حزب الأمة استغرابه من قرار إقالة صلاح مناع من لجنة تفكيك النظام، بقوله هذا أمر عجيب وغريب. لكن ما زاد الطين بلة تصريحات القيادي الإتحادي بقوى الحرية والتغيير محمد عصمت بان هنالك علاقات مشبوهة لبعض مكونات الحرية والتغيير مع العسكريين، ومن بينها مكون التجمع الاتحادي الذي اصدر البيان الاخير،والذي اشار فيه ان هنالك انقسام داخل مكون العسكري ومجلس السيادة ودوائر داخل السلطة التنفيذية تهدف الي مساومة مزعومة مع مختلف القوى الاسلاموية ومكونات النظام البائد لتعطيل عملية التفكيك . تصريحات القيادي النافذ بالتجمع الاتحادي محمد عصمت دفع عضو المجلس السيادي محمد الفكي ان ينفي علي الملاء عدم وجود اي خلافات في لجنة التفكيك وانها تعمل بمسؤولية وروح الفريق. هذا الموقف يدحضه ما كشف عنه عضو حزب الامة القومي دكتور محمد المهدي بان الحزب طرح مشروع ميثاق جديد لقوى إعلان الحرية والتغيير يشمل مكونات التحالف دون الذين شاركوا النظام السابق، لتتبناه قوى نداء السودان التي تنخرط في اجتماعات مارثونية الآن لمعالجة الخلافات وجهات النظر والخروج من دائرة الاستقطاب السياسي الحاد الي الشراكة الحقيقية. ونفي محمد عصمت في تصريحات صحفية صلتهم ببيان تجمع الاتحاد الذي صدر امس الاول بشان مساومات بين مكونات النظام السابق، يعزز فرضية ما ذهب له عضو القيادي بالتجمع الاتحادي أحمد حضرة ان ما ذكره البيان تتعلق بالتعينيات التي تمت في الفترة الاخيرة لانها لم تمر علي لجنة الترشيحات بالحرية والتغيير في تعين محافظ بنك السودان ونائبه ووكيل البني التحتية وان التعيينات بمجلس الوزراء بها تجاوزات لان جزءاً ممن تم تعينيهم خلفييتهم من النظام البائد. ويرى عدد من الخبراء السياسين ان الاستقطاب بين المكونات الثورية من أجل اضعاف قوى إعلان الحرية والتغيير وخلق تحالف جديد يشمل الموالين للنظام البائد وقوى الثورة المضادة وفتح الباب مشرعاً امام بقايا النظام لتنظيم نفسها لتضع العراقيل امام عملية الانتقال تارة بضرب الإقتصاد الوطني الذي مازالت تسيطر عليه وتارة تعبئة الشارع ضد حكومة الثورة بمسيرات الزحف الأخضر. أعتراف القيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقيربأستنكار سياسة التمكين في الخدمة المدنية وتأكيد القيادي البارز بحزب الشيوعي صديق يوسف بان النظام البائد لا يزال يسيطر علي الاسواق دفع رئيس حركة جيش تحرير السودان مني اركو مناوي ان يشن هجوما لاذعا علي قوى التغيير التي تدعي انها تمثل 60 % من السودان بات في الوقت الحالي لا تساوي شئ بمعزل عن الجبهة الثورية لان فهمها لقضايا السودان ضيق جدا .