قال الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل محمد صالح، خلال تدشين المركز الاعلامي الموحد لمواجهة كورونا” إن السودان يواجه مرحلة صعبة جدا، و إن الاسبوع المقبل حاسم في مواجهة وباء كورونا.” ويعتبر المركز المنصة الرئيسية التي ستُقدم كل المعلومات والأخبار والتفاصيل، والرد على استفسارات أجهزة الإعلام المختلفة في مقابل الوزير المعلومات المغلوطة وغير الصحيحة والشائعات التي تنتشر حول مواقع التواصل الاجتماعي وتثير حالة من الرعب. ياتى حديث الناطق باسم الحكومة في وقت ارتفعت فيه الدعوات عالمياً بالتوحد وترك كل الخلافات لبدء المعركة مع كورونا حيث وجه الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس نداء بوقف فوري لاطلاق النار في كل أنحاء المعمورة توطئة لبداية حرب شاملة ضد وباء كورونا لحماية من يواجهون خطر التعرض لخسائر مدمرة بسبب الفيروس وهم الأطفال والنساء وكبار السن والمشردون وقال حان الوقت لوقف النزاعات المسلحة والتركيز معا على المعركة الحقيقية في حياتنا ومكافحة العدو المشترك كورونا. وتزامن النداء الأممي مع ارتفاع الإصابات والوفيات بالفيروس عالمياً الأمر الذي يشكل ضغطا كبيرا على الدول والحكومات لتعزيز جهودها باتخاذ تدابير اكثر حزما وفرض الالتزام بها وخاصة العزل ومنع التجول. ويتوقف نجاح الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة كورونا على مدى الالتزام بهذه الإجراءات والضوابط ومدى قدرة الحكومة فى السيطرة على الوضع من خلال توفير المعدات الطبية والأدوية الكافية والفعالة للوقاية من المرض. ويطالب مراقبون الحكومة التي رفعت درجة الاستعداد بتكثيف الرقابة على مواقع الحجر الصحي وتوفير الرعاية اللازمة للحالات المشتبه فيها. واشاروا الي أن تدابير حظر التجوال ليلا غير كافية حيث أن معظم المواطنين يتحركون في ساعات النهار وليس الليل. ويتخوف المواطنون من ظهور حالات إصابة بالفيروس نتيجة هروب إعداد من القادمين من دول ينتشر فيها الوباء واختلطوا بالمجتمع ربما يكون بينهم من يحمل أصابة بالفيروس مما يهدد حياة. ورغم جهود بعض الجهات غير الرسمية بتوزيع أدوات الوقاية مثل الكمامات على المواطنين حيث يشتكي المواطنون من عدم قدرتهم على شراء الكمامات لارتفاع أسعارها في ظل تدهور الأوضاع المعيشية. وما بين عدم فعالية الإجراءات الحكومية لمواجهة كورونا وضعف الإستعدادات لتطبيق الإجراءات والضوابط ويظل الامر معلقا لتوقع الاحتمال الأسوأ.