زحام، جشع، واستغلال بالميناء البري قبل سريان حظر السفر بين الولايات
المجرة
زحام غير مسبوق شهده الميناء البري يوم الاربعاء، وقبل يوم واحد من سريان إيقاف السفريات الداخلية للولايات، بسبب الاجراءات للحد من تفشي جائحة كورونا، وتكدس عدد كبير من المواطنين داخل الميناء والمنطقة من حوله، والبعض منهم، أكد مبيته بالميناء مفترشين الأرض وملتحفين السماء. المشهد يوحي للناظر أن الكل متجهٌ نحو ولايته أو مدينته أو قريته، هرباً من العاصمة الخرطوم، بحثاً عن طوق نجاة من جائحة كورونا التي ثبت وجود حالات لها بالخرطوم من بعض الوافدين من الخارج. ارتفاع جنوني لبيع التذاكر خارج المكاتب، عبر السماسرة وتضاعفت قيمة التذاكر الحقيقية في الأحوال العادية، وبلغ سعر التذكرة الي الأبيض ٢٥٠٠ جنية كوستي ١٠٠٠ جنيه مدني ٥٠٠ جنيه. كل أنواع المركبات حشدت بالميناء البري لنقل المواطنين الي ولاياتهم الحافلات، الهايسات، الشرائح، التكاسي وحتى البكاسي تم استغلالها مع غياب او ندرة في البصات السفرية. واستطلعت “سونا” بعض السماسرة والمسافرين حيث أكد احمد الأمين بائع تذاكر ان ارتفاع التذاكر جاء نسبة للجازولين التجاري الذي هو متاح الآن ويعتبر غال الثمن، وقال إن أصحاب البصات هاربون من هذا الواقع وياتون الميناء بعد المقاولة معه لذلك هنالك ندرة في البصات. المواطنة امال محجوب قالت إنها اخذت تذكرة بقيمة ٣٠٠٠ جنيه لبورتسودان، مؤكده انه مبلغ خرافي يعتبر استغلال للمواطن، وناشدت المسؤولين للنظر في هذا الأمر. ايمان مزمل طالبة دراسات عليا متجهة لمدينة الأبيض، حيث تقيم اسرتها قالت: “إن تذكرة الخرطوم- الابيض، بلغت ٢٥٠٠ جنيه،” وأضافت انها بعد مجادلة استمرت أكثر من ساعة حازت على تخفيض قيمة التذكرة بحجة انها طالبة، ولا تملك غير ١٥٠٠ جنيه. وتحسر الشاب معتصم عبدالرحمن علي جشع واستغلال السماسرة للمواطن في مثل هذه الظروف، والتي من المفترض أن تراعي فيها كل الظروف، خاصة في هذا المنعطف الذي يمر به العالم والسودان على وجه الخصوص، وذكر أن غياب السلطات هو الذي ادي لهذه الفوضى. وناشد السلطات بالتدخل لوقف هذه الظواهر من الفوضى و الجشع والاستغلال للمواطن المغلوب على أمره في مثل هذه الظروف.