رفض الداعية الاسلامي الموجود في قطر حاليا عبدالحي يوسف الحملة التي أطلقها رئيس الوزراء. و قال عبدالحي إن “هذه الحكومة ليست أهلا لأن تُعطى شيئا”. وأضاف ان السبب في ذلك “لأنه ظهر من افعالها من السّفَه والعَتَهِ الشيء الكثير”.
وفي الاثناء وجهه السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء البراق النذير انتقادات حادة للشيخ عبد الحي ووصفه بالمدعي والمستشيخ دون علم
وكتب عبد الحي يوسف عبر حسابه بتويتر الآية القرآنية الكريم، قال الله تعالى : ” وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا”.
وابدى البراق اسفه على حديث عبدالحي الرافض لنفرة ابناء السودان وقال عبد الحي “الذي هو لا حي ولا حييّ، وهو يغرِّد ضد حملة #القومة_للسودان. ومنبع أسفي ليس تصدُّره لمعارضة الثورة وحكومتها، قائلا :” عبد الحي لا يحسن المعارضة كما لم يحسن من قبل إلا في تنشئة الصغار على التطرف والعنف والتجهيل أوان كان الحُكام يغضون عن فعائله الطرف، وهو يغض عن سيئاتهم بالهرف، ويمد يداً طولى لاستقبال العطايا الملطخة بالدماء وعار المستبد الغاشم.
أقول تأسفت عليه لأنه أنفق جُل عمره مدعياً التفقُّه في الدين والمعرفة بتفسير الآيات ومعانيها وحكمها، لكنه فشل في اختبار صغير عندما أراد أن يلوي هذه المعاني لتتوافق مع هدفه في انتياش حملة شعبية اختيارية لدعم الوطن.
ابتلينا بتغريدة المستشيخ مرة بإيراده الآية ناقصة ومبتورة على شاكلة (ولا تقربوا الصلاة…) أي هكذا: (وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا)
وهي في الأصل هكذا:
(وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا)
ومعنى الآية وتفسيرها والمُراد منها وحكمتها مبذول معروف ومن سياقها واضح!!
وابتلينا مرة أخرى لأنه حاول أن يستخدم هذه الآية في غير الموضع المعقول والمقنع! لذلك عمد لبترها حتى توافق هواه المريض، فلو أراد المستشيخ إتباع سواء السبيل لعاد لتفسير الآية ومعناها ولفكر مرتين قبل أن يختار هذه الآية بالذات لتوصيل احتجاجه واعتراضه على الحملة! ولولا أنه من المتعجلين الخطائين، لوجد بقليل بحث، الكثير من الآيات والأحاديث التي ربما تفي له بالغرض، ولكنه آثر محاولة خداع القُراء بقولٍ هيِّن متلهوج عبر آية كريمة لكنها مبتورة من سياقها!!
لا يحتاج الرد على مثل هذا الدعي كثير اجتهاد، فهناك ردود بليغة جاءته من بنات وأبناء هذا الشعب الذي أطاح بسادته وبه، كما جاء الرد الأبلغ في الذكر الحكيم الذي طالما حفز للدعوة للخير واستباق الخيرات.
فيا “شيخنا” عليك أولاً أن تستخدم علامات الترقيم بشكل غير مربك ومشتت للكلمات، طالما أنك تحترف شأن الدين والقرآن القويم؛ وإن كنت تؤمن بأن ” إلى الله مرجعنا جميعاً”، التزم بما أنت فيه دون مخادعة وابتذال وتحريف، ونحن بدورنا ملتزمون بما نحن فيه دون تفريط، فاختر مكانك واحترق.