قال الخبير الجيولوجي وأستاذ الجيولوجيا وعلوم الأرض بجامعة البحر الأحمر، د. كريم الدين زين العابدين ان التعدين الاهلي طمث معالم التخريط الجيولوجي في السودان داعيا الي ضرورة تنظبمه وتقنينه مطالبا بضرورة ولاية هيئة الابحاث الجيولوجية على قطاع المعادن في السودان.
وأوضح د. كريم الدين في تصريح صحفي ان عدم وجود مسوحات جيولوجية او تخريط جيولوجي لباطن الأرض خلال السنوات الماضية أدى إلى فقدان السودان لكثير من الموارد، مبينا أن التخريط الجيولوجي الذي جرى في الأعوام ١٩٦٠ و ١٩٧٠ لايمكن أن يعبر عن الواقع الحالي، باعتبار ان ذلك العمل يحدد الأحواض والترسبات ولكنه لايعطي اي تصور حقيقي لكمية الموارد في باطن الأرض، داعيا هيئة الابحاث الجيولوجية لعمل دراسات جيوفيزيائية ومسوحات جديدة للتراكيب الجيولوجية؛ والخامات وزيادة ميزانية البحث العلمى في مجال التخريط الجيولوجي.
وحول كميات الذهب في البلاد قال الخبير الجيولوجي ان عدم وجود مختبرات علمية معتمدة دوليا في السودان، جعل من الصعب تحديد الكميات المتوفرة من خامات المعادن في البلاد، وذلك لصعوبة الحصول على الكاشفات عالية الجودة .
وَعزا د. كريم الدين إنخفاض عائدات الذهب في موازنة الدولة، الي البيروقراطية والممارسات غير الشفافة التي تمارسها الجهات المختصة والدوائر الحكومية ذات الصلة بالتعدين، مشيرا الي ان العديد من الشركات الأجنبية العاملة في هذا المجال يجأرون بالشكوى بسبب المماطلة في منح التراخيص فضلا عن الاشكالات التي يسببها الأهالي للشركات في مناطق التعدين وإدعائهم ملكية الأراضي في تلك المناطق مما أدى إلى توقف عمل عدد من الشركات بالإضافة إلى العشوائية والهمجية التي يمارسها المعدنون التقليديون في مناطق التعدين الأهلي الأمر الذي تسبب في حدوث أضرار كبيرة في الطبقات السطحية لمناطق التعدين.