شرعت المحكمة، في إجراءات محاكمة متهم بالاحتيال على رجل أعمال معروف والاستيلاء منه على (75) الف دولار أمريكي، وقد جاء على صفحات الانتباهة ان ذلك حدث بعد أن وعده بتوفير تمويل له لتنفيذ مشروع في مجال الوقود .
بداية الحكاية
وكشف شاهد الاتهام الاول صاحب محل اكسسوارات هواتف محمولة ببرج البركة الخرطوم، لمحكمة جنايات الخرطوم شمال، بانه وفي يوم الحادثة كان برفقة الشاكي رجل الاعمال على متن سيارته ومن ثم توجها سوياً الى منزل رجل اعمال اخر مشهور ولديه شركات بترول -بحد تعبيره – وقاما باصطحابه الى الشقة التي يقيم بها المتهم بحي كافوري، وعلل ذهابهم الثلاثة الى شقة المتهم لحضور اجتماع بشان اتفاق توفير تمويل للشاكي بقيمة (75) الف دولار، موضحاً بان المتهم افادهم بان لديه مبلغ (20) مليون دولار في حسابه بدولة الإمارات، مشيراً الى أن الشاكي أحضر برفقته صديقه رجل الاعمال المشهور للاجتماع لكي يتأكد من مسألة وجود التمويل ووجود(الشغل ) -بحد تعبيره-
قصة الزي العسكري
وأوضح شاهد الاتهام الاول للمحكمة بانه وعند مقابلتهم المتهم كان بالشقة والدته ورجل آخر مسن وشقيقته الشابة -بحد قوله-، مبيناً بان المتهم ووقت مقابلتهم له كان يرتدي زياً نظامياً برتبة لواء، كاشفاً بان المتهم زعم بأنه يتبع للدعم السريع، كاشفاً بان المتهم وقتها عرض عليهم من هاتفه المحمول صوراً له وهو يجلس مع الرئيس السابق للولايات المتحدة الامريكية باراك أوباما، وصورة اخرى وهو يجلس مع نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن راشد، وصورة أخرى له مع ولي عهد إمارة أبوظبي محمد بن زايد، في ذات السياق عرضت المحكمة بناءً على طلب ممثل الاتهام صوراً عبارة عن مستند اتهام (1) على شاهد الاتهام الاول- واكد بانها ذات الصور التي عرضها عليهم المتهم من هاتفه المحمول بشقته، ونفى شاهد الاتهام الاول عند استجوابه بواسطة ممثل دفاع المتهم، علمه بشيء عن مسألة تسليم الشاكي للمتهم مبلغ الدعوى الجنائية، لافتاً الى انه فقط يعلم بان الشاكي لديه اتفاق مع المتهم لاحضار تمويل له للعمل في مجال الوقود، فيما نفى ايضاً رؤيته لاي زي عسكري يرتديه المتهم بهاتفه المحمول.
تسليم الأموال
من جهته مثل شاهد الاتهام الثانى موظف بمكتب يتبع لرجل أعمال شهير ايضاً، وقال بانه تربطه علاقة زمالة وعمل في إحدى الشركات وعلاقة صداقة مع الشاكي، مشيراً الى انه رافق الشاكى الى منزل المتهم بكافوري، مبيناً بان الشاكي ترجل من سيارته ودلف الى شقة المتهم وقتها وقام بتسليمه مبلغ (50) الف دولار امريكى وذلك لتمويله في عمل ما بينهما، ونوه الى ان الشاكي وفي اليوم الثاني اتصل عليه هاتفياً وطلب حضوره الى شارع البرلمان بالخرطوم لاصطحابه الى منزل المتهم وتسليم بقية المبلغ وقدره (25) دولار امريكي الى والدته، منوهاً الى أن الدولار حينها كان في أزمة وطلب منه المتهم استبدالها بعملة محلية، موضحاً بان الشاكي استبدل الدولار بالجنيه، منوهاً إلى أنه والشاكي توجها إلى منزل المتهم بكافوري ووقتها ترجل الشاكي من العربة ودلف لوحده إلى المنزل وقام بتسليم كراتين معبأة بالمبالغ المالية التي طلبها المتهم تفوق المليار جنيه، وأشار شاهد الاتهام الثاني إلى أنه قام باستئجار عربة لاندكروزر والشقة بكافوري للمتهم بناءً على طلب الشاكي، وأفاد بأن الشاكي هو من كان يسلمه الأموال بشأن الايجار.
اتصال هاتفي
في سياق متصل قال شاهد الاتهام الثاني بأنه ووقت تسليم الشاكي للمتهم مباشرة المبالغ لم يكن حاضراً ولكنه قام بوضع العملة المحلية بعد حسابها، موضحاً بأنه لأول مرة يجلس مع المتهم أو يراه عندما طلب الشاكي استرجاع أمواله له بعد مرور (٤- 3) ايام، مضيفاً بأن المتهم وقتها افادهم بأنه تصرف في المبالغ، مشيراً إلى أن المتهم افادهم بأنه مستشار جاء من إمارة أبوظبي إلى الخرطوم مع وفد إماراتي بغرض (شغل)، نافياً رؤيته المتهم يرتدي زياً عسكرياً برتبة لواء وقت مقابلته، وأردف قائلاً: (ولكنني شفت صور المتهم بالزي العسكري في هاتفين محمولين أحدهما يخص اعلامي وناشر شهير والشاكي )، لافتاً إلى أنه اتصل هاتفياً على المتهم لاسترداد أموال الشاكي منه إلا أنه لم يكن يستجيب له ومن ثم بعد ذلك ورده اتصال هاتفي من المتهم وأخبره بأن لديه اجتماع في القيادة العامة وأنه سيستمر حتى الساعة الثامنة مساءً ومن بعدها عليك الحضور إلى جوار عمارة الذهب بالخرطوم . فيما قطعت المحكمة موعداً لمواصلة سماع قضية