Site icon المجرة برس

نداء النفير والفزع يعيدان حميدتي لواجهة اللجنة العليا للطواريء الاقتصادية

في الأجتماع ضم مكونات التحالف الحاكم أمس بقاعة الصداقة بالخرطوم لمدة (4) ساعات متواصلة لمناقشة القضايا المعيشية وتوفير السلع الضرورية وإنفاذ الموسم الزراعي بالرغم من قرار مجلس الوزراء بمنع المؤتمرات الصحفية والاجتماعات والندوات حفاظاً لتفشي وباء كرورنا فايروس.
وخرجت مكونات التحالف الحاكم وهي ( مجلسا السيادة والوزراء وقوى إعلان الحرية والتغيير) من الأجتماع المغلق بروح الأنسجام وتناغم غير مسبوق وكل شخص يلبس كمامة أحترازية من وباء كورونا في اشارة الي الشعب السوداني بأخذ الحيطة والحذر من وباء كورونا فيروس.
واعلن رئيس مجلس الوزراء تشكيل لجنة ثلاثية عليا للطواري الإقتصادية برئاسة نائب رئيس المجلس السيادي الفريق أول محمد حمدان دقلو، وحمدوك رئيس مناوب له وعضوية كل الوزرات ذات الصلة بالأزمة الأقتصادية.
وقال حمدوك بكل الوضوح لا لبس فيه أن قبول نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان برئاسة اللجنة الثلاثة العليا للطواري الإقتصادية عودة لتصحيح المسار، وكأن حمدوك أراد من كلامه ان يذكر إلي الشعب السوداني وأضلاع المثلث الحاكم (مجلسا السيادة والوزراء وقوى إعلان الحرية والتغيير) بالأمثال الشعبية السودانية أن “اليد الواحد ما بتصفق”، والمثل “الضهبان بفتح خشم البقرة” والمثل “البشوف القلب ما بتشوف العين”.
هذه الكلمات حمل نائب رئيس المجلس السيادي رئس اللجنة الثلاثية العليا للطوارئ الإقتصادية محمد حمدان دقلو ان البلاد تعيش أزمة اقتصادية خانقة تتطلب منا تضافر الجهود ونبذ الجهوية والعنصرية، وهذه اللجنة الثلاثية العليا للطوارئ الاقتصادية عبارة عن نفير وفزع ولا نريد لأحد ان يدس المحافير عنا، حتي لا نبحث عنها بأنفسنا .
من هذه الزاوية نري ان حميدتي أراد ان يذكر أضلاع المثلث الحاكم بالمثل الشعبي السوداني “بليلة مباشر ولا ضبيحة مكاشر” بمعني درب السلامة للحول قريب، ورسالة واضحة الي الشعب السوداني بان الأجتماع قرر توفير السلع الاستراتيجية في الأيام القادمة وحل مشاكل المواني والترحيل في بورتسودان واصلاح القطاع المصرفي ، وإنقاذ الموسم الزراعي والتأكيد علي ولاية المالية علي المال العام، وسن التشريعات والقوانيين المتعلقة بالعمل الاقتصادي.
ويقرأ المواطن من تصريحات حميدتي بانه دائما يتحدث عن قضايا المواطنيين ويبحث عن الحلول الناجعة للمشاكل الإقتصادية بقوله “جنئا نفير فما تدسوا منا المحافير”وذلك تظهر من خلال قوله، قبل ان نلجأ للأخرين من الاشقاء والاصدقاء علينا سؤال انفسنا ماذا فعلنا كسودانيين؟ وهنا ياتي الأجابة من خلال دعوته الي رجال الأعمال الوطنيين بان يكونوا شركاء في المسؤولية الوطنية التي تتطلب من جميع ابناء الوطن التماسك للخروج بالبلاد الي بر الأمان في القريب العاجل.
وفي ذات الإطار دعا حميدتي كافة المضاربين بالعملات الاجنبية والمهربين للسلع الاستراتيجية والمتلاعبين بقوت الشعب الكف عن ذلك والتحلي بروح المسؤولية الوطنية، في أشارة الي سنقوم بالمراقبة علي مدار الساعة، المثل الشعبي السوداني بقول ” الفي بطنو حرقص براهو برقص”، وانه أرسل رسالة واضحة الي كل المضاربين في العملات الاجنبية لتخريب الاقتصاد، ان اكل الدوم بجيب اللوم .
هل حمدان اراد ان يقول للجميع بعد قبول رئاسة اللجنة الثلاثية العليا للطوارئ الاقتصادية قبلنا التكليف من اجل الوطن والشعب السوداني وان المثل الشعبي السوداني بقول”سمح الغنا في خشم سيدو”، وكأن حميدتي يريد ان يختم حديثة بالمثل الشعبي ولكن لم ينطق به “قلبي علي جناي وقلب جناي علي حجر” .

Exit mobile version