حذر عضو المجلس السيادي ورئيس اللجنة العليا للطوارئ البروفيسور صديق تاور من التحديات التي يواجهها السودان؛ في التصدي لجائحة كورونا لموقعه في قلب القارة الأفريقية، فضلاً عن تميزه بحدود ممتدة جعلت منه منطقة عبور والتقاء مهمة بالإضافة إلى وجود العديد من مراكز التجمعات بمناطق النزاعات والكثافة السكانية العالية التي تسهم في إنتشار الأوبئة والأمراض.
واكد خلال الإعلان الرسمي عن المنصة السودانية لمواجهة كورونا، يوم السبت بقاعة الصداقة، صدور العديد من تنبوءات من المنظمات العالمية بأن يفوق عدد الوفيات بأفريقيا ثلاثة مليون، مبينا أن ظرف السودان الحالي يتتطلب بذل المزيد من الجهود للتصدي للجائحة خاصة في ظل التخريب الذي تعرض له النظام الصحي خلال الثلاثين عام الماضية ومحاولة وزارة الصحة بترميمه وتهيئته لتفاجئ بالجائحة.
وثمن تاور عمل القطاع الصحي( الجيش الأبيض) لمقابلة المحنة بأدوات صحية صفرية وأضاف بأنها تحديات كبيرة ومشهد معقد دفع لظهور المنصة التي بدأت بمبادرة القطاع الخاص واستنفار منظمات المجتمع المدني ودعم السودانيين بالخارج لافتا أن المنصة تعد بوابة رئيسية لرسم طرق تلقى الإحتياجات الصحية ونجاحها في تلقي المساعدات المادية والأدوات الصحية وجهود الكوادر الطبية التي تعمل بهمة لتقي البلاد محنة كورونا مؤكدا أن المنصة ستواصل عملها إلى ما بعد انحسار الجائحة والتي سيكون لها تداعيات تتطلب الاستمرارية .
وأشاد تاور بجهود الشعب السوداني بكل فئاته لمقابلة كورونا وتخطي العقبات التي تواجه البلاد من بث الشائعات والمكائد واحتكار السلع لافتا إلى قدرة قوة ثورة ديسمبر المجيدة لتجاوزها والمضي نحو الاستقرار مثمنا دور الشباب والشابات والقوات النظامية والكوادر الصحية لترتيب الصفوف في مقابلة الجائحة.
من جهته اكد هاشم بن عوف وزير الدولة بوزارة البنى التحتية أن المنصة أكملت اسبوعها الرابع بتضافر الجهود الرسمية و الشعبية للعمل سويا مطالبا الجميع بتناسي الخلافات والوقوف صفا واحدا لصد الجائحة مثمنا دور المغتربين بالخارج لدعمهم المتواصل بالأموال والمعدات الصحية ومؤكدا أن الباب مفتوح للجهود الشعبية والمهنية للمساهمات .