Site icon المجرة برس

شركات الاتصال تعزل بعض احياء كرري من التواصل بسبب ضعف الخدمة

في ظل حظر التجوال الجزئي بولاية الخرطوم تحسبا من تزايد أنتشار وباء كورونا بفرض الحجر الصحي داخل الاحياء في نفس الوقت يواجه المواطنين ظروف قاهرة لا يمكن يتصورها الانسان الا من رأها بالعين أو سمعها من أفواه المواطنين .
وتتمثل هذه الظروف القاهرة في انقطاع التيار الكهربائي اليومي وانقطاع مياه الشرب من المواسير وخروج مناطق كثيرة في الحارات بالثوارات بمحلية كرري خاصة شركة زين خارج تغطية الانترنت علي مدى ثلاث ايام متتالية ولسان حال الناس يقول تجلس في بيتك تموت بالجوع وتخرج الشارع تقابل كورونا وحظر التجوال.
وبالرغم من بعض المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والهيئات اعطت منسوبيها أجازات مفتوحة وسمحت للبعض الأخر العمل عن بعد لتطبيق قرار ولاية الخرطوم ومجلس الوزراء بالحجر الصحي لكن عجزت وزارة الإعلام وشركة الاتصال زين توفير خدمات الانترنت لأولئك القادرين علي العمل عن البعد الامر الذي شل حركتهم في التواصل مع مؤسساتهم وتوفير احتياجاتهم عبر الانترنت وفشلت برنامج سلعتي الذي دشن خلال الايام الماضية لتوفير الامن الغذائي .
ويرى عدد من الخبراء الاقتصاديين ان وزارة الإعلام والثقافة فشلت في تزويد المواطنين في ضواحي ولاية الخرطوم بخدمة الانترنت ناهيك عن توفير الخدمة لهم في الولايات كما فشلت وزارة المالية الايفاء بالتزام زيادة الأجور نتيجة وجود عجز كبير في الموازنة كما فشلت وزارة الإعلام في توفير خدمة الانترنت وباتت شركات زين وسوداني واريبا تسرق في اموال الشعب السوداني ولا تستطيع توفير الخدمة بصورة ممتازة الامر الذي يتتطلب من حكومة حمدوك توقيف هذا العبث.
ويعتقد عضو اللجنة الاقتصادية لقوى الحرية والتغيير، شوقي عزمي ان زيادة الأجور أمر حميد ومرغوب فيه، لكن هناك مشكلة حقيقية في أن الموازنة أظهرت عجزا كبيرا خلال الربع الأول يقدر بنحو 220 مليار جنيه مما يضع الوزارة امام تحدي في الايفاء بزيادة الاجور .
وشكك الخبير في العلوم السياسية والدراسات الاستراتيجية دكتور عبدالمجيد داؤد ابوماجادة في إمكانية وزارة المالية تغطية العجز الذي ظهر في الموازنة، حتى في حال رفع الدعم الحكومي عن الوقود والكهرباء كما عجزت وزارة الإعلام والثقافة وشركات الاتصالات توفير خدمات الانترنت.
ويرى المحلل السياسي دكتور محمد تورشين ان الحجر الصحي مع تفشي انتشار وباء كورونا وعدم أمكانية الحكومة توفير ضرورات الحياة المعيشية للناس في الاحياء باسعار معقولة بولاية الخرطوم قد يؤدي الي مظاهرات غاضبة في الاسبوع الثاني من تطبيق حظر التجوال لان المخزون الغذائي سينتهي بنهاية الاسبوع الحالي ولا احد ينتظر يموت بالجوع داخل البيوت بسبب تفادي الاصابة من وباء كورونا .

Exit mobile version