تقرير : المجرة برس
حديث كثيف تم تداوله عبر نقاشات مختلفة حول دعوة حمدوك للامم المتحدة جلب بعثة سياسية، كخطوة عدها كثير من المعلقين انها بمثابة دعوة لنوع من الاستعمار الجديد ، وقد ايدها ايضا بعض المراقبين معتبرين انها مجرد طلب للعون من المجتمع الدولي، تكفله مواثيق الامم المتحدة وحقوقنا عليها.
وفي بديات شهر مايو المقبل تصل الى الخرط بعثة اممية فنية قوامها 2500 عسكريا، بعد اعتماد محلس الامن طلب الحكومة السودانية بصورة رسمية في ليلة الخميس.
وسكت الناس ليدخل العالم في حربه الضروس ضد فيروس كورونا ، حتي حملت الاخبار تصريحات مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الامن “شيرث نورمان شاليه” الجمعة الماضية 24 ابريل الجاري بقولها
” من المتوقع أن ينشئ مجلس الأمن الشهر المقبل بعثة جديدة في السودان – مهمة تدعم رئيس الوزراء حمدوك والحكومة الانتقالية ، والتي تعزز الاستقرار السياسي والسلام
مضيفة شكر رئيس الوزراء حمدوك على اتصاله بالأمم المتحدة فيما يتعلق بإقامة تواجد تابع لليوناميد..
مفصلة مهام اللحنة السياسية بقولها “يجب أن تدعم مهمة المتابعة، الحكومة الانتقالية بقيادة المدنيين للقيام بالمهام على المستوى الوطني ، بما في ذلك دعم عملية السلام ، والإصلاح الدستوري ، والانتخابات ، وإجراء التعداد السكاني.
من خلال الكلام الصريح للمندوب الأمريكي بدعم المكون المدني (حكومة حمدوك) وكأن البعثة السياسية الاممية جزء من الصراع السياسي الذي يدور بين مكونات الفترة الانتقالية؟!
علي كثرة الاشكالات المختلفة والمآخذ المتعددة علي اللجنة السياسية الاممية ، لا تزيد هي نفسها ان تكون جزء من ادوات الصراع في المشهد السياسي بالبلاد واتساع الشقة بين المكون المدني والعسكري ، وذلك مايبين حقيقة النوايا الامريكية! بخلاف ما يكشفه من تحولات في تحالفات القوي السياسية بالداخل ، بحيث ما وصلت اليه حكومة حمدوك في تصنيفها الشعبي من انخفاض بشكل حاد في الاشهر الاخيرة لدرجة الدعوة الي استقالتها او تغييرها؟! بما يجعل من استقدام اللجنة السياسية الاممية طوقا للنجاة يتم القاءه علي حكومة حمدوك ليمد من وجودها وبقائها علي الرغم من تململ الشعب منها ومن فشلها في معالجة أغلب قضاياه الملحة والضرورية.
فهل تغايض حكومة حمدوك بقاءها باستقدام البعثة الاممية السياسية لتمدها بالروح والوجود من خلال ما تنفذه من برامج؟!