استهجن المحلل السياسي د. اسامة محمد سعيد قرارات وزارة الصحة السودانية وضعف إجراءاتها الاحترازية في مواجهة فيروس كورونا كوفيد 19، والتي ادت الي تدهور الوضع الصحي بالبلاد وتسببت في ضعف وهشاشة المنظومة الصحية بالبلاد.
واشار سعيد الي عدم جاهزية الصحة السودانية لمواجهة الفيروس والحد من انتشاره المتصاعد، وذلك نتيجة لنقص الامكانات الطبية وانعدام الاجهزة ونقص الكوادر والادوية والمعقمات، ويضيف سعد ان الرسائل الغير مطمئنة التي ارسلها د. اكرم علي التوم وزير الصحة السوداني قد اثارت الرعب وسط المرضي المتواجدين بالحجر الصحي ومراكز العزل، بينما الفئة الاخري القابعة في المنازل بامر الكورونا فهم اكثر استهتارا بالمرض ويأخذون الاخبار والارقام علي شاكلة ( نكات ) ساخرة للضحك والتسليه ، واضاف سعيد حتي الان نسبة كبيرة من المواطنين يستهينون بفيروس كورونا، بل البعض يستنكر وجود المرض وقال سعيد ان اجراءات الحجر الصحي من قبل المواطنين تتبع بشكل سئ، لذلك من الضروري اتخاذ نهج اكثر مسؤلية .
وطالب سعيد الجهات المختصة والاجهزة الامنية بضرورة التشديد علي ضوابط الحجر الصحي، وعلي المواطنين الامتثال للقوانين والبقاء في المنازل من أجل انحسار المرض، حتي تمر هذه الفترة الحرجة وخصوصا ان السودان الآن في مرحلة الانتشار المتصاعد، ومن المرجح ان يتم تمديد فترة حظر التجوال الشامل بحسب توقعات خبراء الاوبئة .
وحذر سعيد المواطنين من التهاون والاستهتار بالمرض، وعدم كسر الحظر والابتعاد عن عدم اللامبالاة، لان الوضع الصحي الان ينذر بكارثة صحية، ولا نملك الامكانيات لمواجهة الوباء، وان البقاء في المنزل هو الحل الأمثل، اما البقاء في المنزل او البقاء لله لذلك يجب اتخاذ التدابير الوقائية من اجل ان ينحسر المرض.