Site icon المجرة برس

بشرى محمد احمد صاح يكتب …لو لم اكن سودانيا لتمنيت ان اكون امارتيا

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

أولا أهنئ الأمة الإسلامية جمعاء بحلول شهر رمضان المعظم نسأل الله تبارك وتعالي أن يجعلنا من عتقائه وأن يرفع البلاء عن كل الأمة. وأنتهز هذه السانحة بحكم وجودي في الحظر القسري بالمنزل تحت وطأة هذه الظروف غير الإرادية لأتحدث عن موضوع كثيرا ماشدني وكثيرا ماتردت عن الكتابة فيه لكيلا أقصم ظهر من أعنيهم به.
موضوعي يتعلق بمقولة: من لايشكر الخلق لايشكر الخالق
فدعوني أتحدث عن أخت بلادي الحبيبة القريبة في المحن والإحن ومصائب الدهر.
ألا وهي دولة الإمارات العربية المتحدة تلك الدولة المعطاءة المقدامة الحبيبة
هل أتحدث عن حكامها الأكارم؟ أم أتحدث عن مواطنها الكريم!!! فالكل له في القلب مكانة سامية سمو شموخهم وعزهم.
يتصفون بمكارم الأخلاق والإقدام لأعمال الخير دون من أو أذي
يتصفون بالتواضع والكرم الحاتمي الذي لاحدود له ولايبغون من ذلك شكر.
أنا لست بمقيم بتلك الدولة ولكنني زرتها لأكثر من عشرين مرة  خلال إثنتي عشر عاما أو تزيد وذلك لوجود شقيقي الأكبر الذي توفاه الله بها عليه رحمة الله عام ٢٠١٤..سبقته زوجته التي توفيت بها أيضا عام٢٠١٢..وأخيرا لحقت بهم  إبنتهم  عام ٢٠١٦..عليهم الرحمة جميعا وقبروا بالتتابع في إمارة الفجيرة..ولإرادة الله سبحانه وتعالي كنت حاضرا وفاتهم المتتابعة ويصادف وجودي هناك من خلال زياراتي فيا سبحن الله.
شقيقي الذي ذكرته لكم غادر السودان وافدا لتلك الدولة العظيمة راغبا في العيش الكريم في العام١٩٧٦ وإستقر به المقام في إمارة رأس الخيمة لعدد من السنوات ثم غادرها لمدينة العين مستقرا لعدد من السنوات أيضا.ثم كانت نهاية المطاف إمارة الفجيرة الذي إستقر بها طويلا ورزق خمسة من البنين وإثنين من البنات وكلهم ولدوا في هذه الأرض المعطاءة اعدا أصغرهم ..صاروا إماراتيين بالميلاد والنشأة والسلوك القويم والحمد لله.
وكانت ولازالت إرادة الله لي تسهيل أمر الزيارة لهم كلما أتيحت لي الفرصة لرعايتهم ومشاركتهم السراء والضراء بعد وفاة والديهم ودوما أجدهم في الحفظ والصون تحت رعاية هذه الدولة التي تحمل أسمي معاني الإيمان والإنسانية ممثلة في حكامها أطال الله في أعمارهم لعمل الخير وفي مواطنيها الشرفاء الذين هم في قمة التواضع والعطاء رافعين شعار :
ياضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وأنت رب المنزل
أهلي وأحبابي:
هنالك مقولة تقول:
الناس علي دين ملوكهم
وهذا ماكان في الإمارات قولا وفعلا.
سمو الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله هو حكيم العرب قام بتربية المواطن الإماراتي بطيب المعشر والسلوك القويم والكرم الحاتمي والشهامة والسعي وراء فعل الخير دون من ولا أذي وتبعه في ذلك سمو الشيخ خليفة أطال الله عمره وأخوانه الميامين وسمو الشيخ محمدبن راشد آل مكتوم حفظه الله ورعاه وكل أصحاب المعالي حكام دولة الإمارات الفتية دون تمييز.
إخوتي الأفاضل:
أراد الله لي ومن خلال زياراتي المتعددة لتلك الدولة التي هي فخر لكل العرب والعجم أن أصادف مناسبات أفراح وأتراح في أغلب الإمارات السبعة بما فيها مدينة العين لغير المواطنين وأخص بذلك الجنسيات الوافدة ولقد رأيت العجب العجاب!!!!
تأتي الشاحنات( ثلاجات)محملة بما لذ وطاب من الطعام الجاهز وكذلك كل المستلزمات الأخري للمناسبة المعنية دونما يعلم حتي أصحاب المناسبة من أين أتت ومن الذي بعث بها!!!
وكيف لي أن أعجب بذلك وأري بأم عيني هنا في السودان وفي أغلب المدن والقري السودانية شمالا وشرقا وغربا وجنوبا مآذن تعانق السماء ودور رعاية إسلامية وخلاوي ورياض أطفال بمسمياتها المختلفة وهي تحمل أسماء إماراتية توحي بأنها هبة من شيوخ الإمارات او من المواطنين وكلهم في الخير سواسية
وكيف لي أن أستغرب لذلك وما كثرة الكوارث ونوائب الدهر التي أطلت علينا في السودان وتأتي دوما دولة الإمارات الفتية المقدامة في المقدمة بطائراتها المحملة وصكوكها المليارية وكذلك دون من أو أذي وتقدم بيمينها دون أن تعلم شمالها وهذا ما وصانا به ديننا الحنيف
أهلي وأحبابي:
أكتب في مقالي هذا ولا أريد جزاء ولاشكورا وهذا بمثابة رد الجميل عن كل الشعب السوداني الذي يتمني لهذه الدولة العظيمة كل تقدم وإزدهار ونمو وأتمني أن تحذو كل الدول هذا الحذو من باب من لايشكر الخلق لايشكر الخالق
ومن هذا المنبر لايسعني إلا أن أقول:
الإمارات يا أخت بلادي ياشقيقة
يارياضا عذبة النبع يارقيقة
أختم مقالي هذا وأتمني ألا أكون قد قصمت ظهركم :
آل نهيان_ آل مكتوم_ آل سلطان القاسمي_ آل صقر القاسمي_ آل الشرقي_ آل المعلا_ آل النعيمي…
وكل الشعب الإماراتي الذي هو فخري وعزي
والسلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته
أخوكم
بشري محمدأحمدصالح بانقا
الخرطوم ٥/٥/٢٠٢٠ الموافق ١١ رمضان
حاشية:
إن سئلت يوما إن لم تكن سوداني ماذا كنت تتمني أن تكون؟ فأقول لهم بملء فمي : كنت أتمني أن أكون إماراتيا

Exit mobile version