*حـقــــائــــق (54)*
*عبدالله الصغيرون*
*saghirbably@gmail.com*
*حقيقة استهزاء :*
بعد صراع وقتال عنيف مع جائحة الكورونا ومنعها من اختراق الجدار الذي صنعته حكومة ولاية غرب دارفور إلا أن النيران الصديقة من داخل قلاع مدينة الجنينة اسهمت في اختراق دفاعاتها وإصابة اثنين بكورونا ظهرت نتيجتيهما بالأمس ( شفاهما الله عاجلاً) ومنهما الشاب البشوش الذي سبق عهده وعمره خالد ابو جلحة والذي عزل نفسه منزلياً عند احس بأعراض كورونا وتقدم بثقة للمعمل لاخذ العينة وعندما تأكدت إصابته.. فإن الطيور على أشكالها تقع فقد قرر اكثر من شخص من أصدقاء ابو جلحة الدخول في العدل المنزلي والفحص في المعمل ( هكذا الوعي) ولكننا في مجتمع لا يعرف القوانين والقيود التي تنظم حياة المجتمع وتقيه من شر فتاك يحدق به في منطقة احيطت بالمناطق الموبوءة حتى ظهر فيها بسبب تعنت المواطن وعدم تطبيق الاجراءات المفروضة من السلطات والتهاون والتساهل الكبيرين مع ترسيخ مفهوم ( مافي كورونا… ما تغشونا) فأصبحت القرارات التي اصدرتها حكومة الولاية لا فائدة منها بسبب عصابات تهريب الناس من عبر الحدود مقابل حفنة من المال… وعدم التزام الناس بقرارات منع الافطارات الرمضانية الجماعية والصلوات في المساجد بحجة ان هذه الخطوة يحارب الدين… وبتعنت اكبر في استمرار الأسواق الليلية في الجنينة لضرب الشية ب(المُرين) في سوق يختلط فيه الحابل بالنابل حتى الساعات الأولى من الصباح… ظهرت حالتان فقط ولكن هما رأس جبل الجليد بحكم ان المواطن يجري ليرى مريض الكورونا وكيف هو شكله ولونه وكيف تتعامل الفرق الطبية معه وتجاهل في الوقت ذاته ان الجنيهات التي تجنيها من تهريب البشر المصابين تحمل معها ميكروب لأهلك واطفال والشية التي تؤكل في السوق العربي والزريبة لا تنقل العدوى في حالة أكلها في البيت مع أفراد عائلتك ولكنها تنقل وتنشر العدوى من تلك السوق … إن الصلاة في المسجد واجبة ولكن عندما تؤدي إلى التهلكة فإن الله يقبل صلاتك بالبيت وبالبيت يمكنك إمامة اسرتك حتى ينالوا اجر الجماعة والبيت ببقى مسجد… المسجد الذي قُفل لحماية الناس وتحججت مجموعات بأنها خطوة لمحاربة الدين فإن الكعبة المشرفة والمسجد النبوي الشريف مغلقان بأمر هذه الجائحة ولم يقل احدٌفي ارض الرسالات السماوية بأن الخطوة محاربة للدين… عندما اقدمت حكومة غرب دارفور على تجهيز مركزين للعزل في شمال شرق المدينة وغربها تزعم زعماء عشائر حملة تحريضية لمنع الحكومة من استقدام على تنفيذها بحجة ان الحكومة قصدت نقل العدوى لمجموعاتهم الاثنية ( قاصداهم) وتسعى لنقل الموت لهم فقط!!! والآن ظهرت الاصابات فهل غرست الحكومة بذرات للمصابين؟
إن دفن الرؤوس في الرمال لا تنجينا من انتشار الجائحة وارتفاع اعداد المصابين خاصة في الجنينة مالم نلتزم بالاجراءات الاحترازية والارشادية والتقدم بشحاعة للمرافق الصحية حال الشعور باي اعراض… علينا مساعدة الحكومة في تنفيذ الاجراءات القانونية التي اتخذتها بتقديم المعلومات عن المخالفين وتطبيقها على أنفسنا قبل الآخرين
*رسالة حقيقة :*
ظهور حالات الإصابة بكورونا تضع انسان الولاية في تحدٍ امام كيفية تجاوز الخطورة والسيطرة على الانتشار ولا يتم ذلك إلا بالوعي والتوعية ولكن الخطورة الكبرى في وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية ومدى قدرتها على التعاون بين كوادرها والادارة لتقديم الخدمة للمصابين والمشتبه بهم وخاصة ان مطامع شخصية تتكاثر وسط الجيش الأبيض وخلافات تدب يوماً بعد يوم ووزارة شبه خالية المركبات المجهزة للتعامل مع الحالات التي تحتاج لوسيلة حركة سريعة واسعاف مجهز وما بين إدارة لا تقدر جهد الكادر وتحتكر المعلومات في شخص واحد وبين كوادر تسعى لاستغلال الجائحة في تحقيق الثراء… تحولت المهنة الانسانية إلى تجارة رابحة وامتزجت بقذارة السياسة لتكون مطية في تحقيق أهداف ومكاسب الشخصية… نحتاج إلى وقفة في صف واحد لترك كل الخلافات ونبذ الانتماءات الضيقة من اجل مواجهة خطر الموت وخاصة ان الجائحة هدت الانظمة الصحية لامبراطوريات لن تغيب عنها الشمس وترتجف اعتي الجيوش من ذكر اسمها فعل نحن على استعداد لمجابهة الكورونا؟؟… حتماً الأجابة نعم وبكلمةٍ واحدة وهي التوعية او الشجاعة في التعامل معها…
*حقيقة الثورة :*
الثورة التي دفع الشهداء أرواحهم رخيصة ظهرا لها وسألت دماء الجرحى بغزارة الأمطار وفقدت اسراً فلذات اكبادها لم تكن ملكاً لاحد حتى يوزع صكوك الثورجية لمن يحب ويمنع من يكره من نيل الصفة… الثورة التي اندفعت فيها الجموع ونجحت في اقتلاع الطاغية لم تكن هذه كانت غايتنا بل هدُفت لإقامة دولة المواطنة التي تبنى على الحقوق والواجبات والمساواة فيها… هذه الثورة التي فقدت صورتها في ولايتي التي عاشت ظروفاً صعبة مع أول والٍ عسكري بعد الثورة بسبب الخلافات مع الاجسام الثورية بدأت مرة أخرى تفقد نفسها لهشاشة التفكير وتصويب الهدف بدقة من اجل الولاية وانسانها… فقد بدأت مرة أخرى التناوش رغماً دعوة والي غرب دارفور المكلف لتنسيقية الحرية والتغيير لعقد اجتماع إلا أن الأخيرة حضرت الاجتماع كأنها لم تحضر لأنها لم تستطيع أن تولد من له الحق في اتخاذ القرار مع الوالي لمصلحة الولاية ولعمري هذا أمرٌ عُجاب… من الذي يملك القرار لمنحه الاجسام الثورية لاتخاذ القرار؟؟ من الذي يوزع الصكوك ويأمر وينهي؟؟ لا اريد ان افصح عن ما دار في الاجتماع الذي كان من طرف واحد ولكن يقيني ان على الحاضنة الأساسية للحكومة ان تقوم بدورها من اجل الولاية ومواطنها والوطن… فلا فائدة من المناوشات ولا ننسى بان هنالك لجنة لإزالة التمكين يمكنها ان تضع النقاط على الحروف
حقيقة قديمة متجددة :
*متى يكتمل طريق الانقاذ الغربي؟؟؟…*
*الجنينة في*
*٨/٥/٢٠٢٠* م