قرار وزير الصحة الدكتور أكرم التوم إنهاء خدمات مدير الإعلام الإلكتروني بوزارة الصحة؛ قرار مجحف وظالم ومتسرع، حقيقة لم نستفق من صدمة توقيف الموظف الذي أخطأ في تقديم رفع الأذان قبل موعده بالتلفزيون القومي، حتى صعقنا اليوم بإيقاف الإعلامية النابهة الاستاذة نوال شنان، ونوال شنان لمن لا يعرفها إعلامية عصامية مشاكسة شقت طريقها بنجاح في عالم الصحافة حيث ولجت إلى هذا المجال في بواكير عمرها وحفرت اسمها بأحرف من نور في بلاط صاحبة الجلالة، ونوال تكاد خبرتها المهنية في العمل الإعلامي توازي خبرة وزير الصحة في الحقل الصحي ومثلها يستحق أن يكون خبيراً مرموقاً في المجال الإعلامي، فخبرتها لا يضاهيها شيئ وهي خريجة مدرسة جريدة الصحافة العريقة وأحد أهم أعمدتها وركائزها.
– لا تُذكر نوال وإلا ويذكر ارتباطها الوثيق بالدوائر الصحية حيث أنفقت زمنًا طويلًا من عمرها الصحافي في تغطية هذه الدوائر وتخصصت فيها وخبرت أضابيرها وأمسكت بزمام الملفات الصحية وأثرت الصحافة السودانية بتحقيقات استباقية وحصرية ومواد استقصائية عن الأوضاع والقضايا الصحية نقلتها بكل تجرد وشفافية، وأهلتها خبرتها التراكمية وتخصصها في نقل أخبار وزارة الصحة بأن تم انتدابها من الصحف الورقية وتعيينها في إعلام وزارة الصحة ولِما لا وهي الملمة بكل التفاصيل الصغيرة والكبيرة عن الوزارة، حيث نقلت إعلام الوزارة نقلة نوعية شهد لها جميع من عرفها فكانت الإنسان المناسب في المكان المناسب.
– قرار إيقافها صادم ومدان بأشد العبارات نتمنى أن يتم مراجعته وأن تتم معالجة التقصير والإحفاقات بالخصم والإنذار والنقل إن اقتضى الأمر وليس الإقصاء والتشريد، فمعظم هؤلاء الموظفون فاتحين بيوت يصرفون عليها من رواتب الدولة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
– وأُذكّر وزير الصحة بأن ثورة ديسمبر المجيدة قامت ضد الظلم والتمكين وتشريد الكفاءات والموظفين لا لتتجرع من ذات الكأس.. وأقول للزميلة نوال فوضي أمرك إلى الله إن الله بصير بالعباد.