Site icon المجرة برس

وفاة شاعر سوداني عن 120عاما

توفي الى رحمة مولاه عن عمر ناهز المئة وعشرين عاما الشاعر البدوي العريفي فضل ود دقيق .والذي عاش حياته فارسا لا يشق له غبار واسلم الروح بواكير رمضان هذا العام بمدينة الخوي غرب الأبيض

فكتب عنه الاخ الصحفي قرشي محمد عبد الله حكمدار:

بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى :”ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون” صدق الله العظيم.
رحم الله الشاعر والنعم فضل ود دقيق أحد شعراء أهلنا العريفية من دار حامد والذي عاش لأكثر من ١٢٠ سنة متنقلا ما بين دار العريفية ودار حمر وكانت حياته البدوية حافلة وهو عاشق الإبل تربية وغناء وشعرا؛ إذ كان يمتلك اكثر من ٣ مرحات من الإبل والمراح يفوق المئة ناقة وحينها غنن عليه البنات وقالن:
أهل القجة قرونا
أبدا ما بشيقونا
عجبي الدافن المونا
يحامر الزول بي عيونا
وسبحان الله مبدل الحال من حال إلى حال وعندما كملت منه الإبل ورحل الي المدينة وسكن الخوي وأصبح يركب الحمار بدل الجمل الأصهب ويسعى الماعز بدل الناقة عادت به الذكريات لأيام الشباب عند ما كان مهاجرا وحريفا فقال:
بعد السوق والدله
انكتبت لينا الذله
البهم القرنو بتلا
أني منموت بي غلا
فقد كان في شبابه يعود من المخطار من دار الصباح بالإبل البشارية ومن الغرب بإبل فزان الليبية والخرش الزغاوية ويكسى البنات ويظهر ذلك في غناء بنات العرجان وأم نالة وأم مريحبيبة.
يا القاعدين للعوه
ما شفتوا فضل أخي حوه
وقت ليلا هوا
شبل قرانا توا.

وفي فترات البحث عن الماء والعشب لإبله ونشوفه الي دار الريح والجزء غنن البنات وقالن:
قلبي مجوزر نافر
للفوق شوله بدافر
سيد الحق الوافر
دمر الصي والسافل
رحم الله عمنا الفارس فضل ود دقيق ونسأل الله أن يتقبله قبولا حسنا ويدخله فسيح جناته

Exit mobile version