إن ذهب د. أكرم لن نهلك بكورونا وسيقتلنا سماسرة الدواء
يتوهم بعض الناشطين وأبواق النظام الساقط وكتّاب الحركة الشيطانية ومن شايعهم من الذباب الإلكتروني بأن حملتهم المسعورة لإسقاط وزير الصحة د. أكرم التوم ستنجح ويقطفون ثمارها ولكن هيهات .. هلل هؤلاء المأجورون عندما تناقلت وسائل إعلام عربية مدعومة مخابراتياً خبر نظر مجلس السيادة في توصية بإقالة وزير الثورة وكذبوا بيان تجمع المهنيين الحاضنة السياسية لحكومة الثورة وصدقّوا مصدرهم وكتب أحدهم «بدأ العد التنازلي لسقوط حكومة حمدوك»، ونسوا أن هذا الوزير نصبه الثوار في هذا المنصب بل أن رئيس الوزراء نفسه الذي يقرر في عزل وإبقاء الوزراء أتى من رحم هذه الثورة التى لا زال يحرثها الملايين ممن تعاهدوا على المضي قدمًا درب الشهداء الذين وهبوا حياتهم رخيصة من أجل هذه الثورة يأتمر بأمرها وينتهي بنهيها.
هذه الحملة الرخيصة التي يقف خلفها تجّار الموت الذين يتاجرون في أرواح الناس من سماسرة دواء وأطباء لن تثني د. أكرم التوم من المضي قدمًا في تحقيق أهداف الثورة من مجانية العلاج وفك احتكار الدواء وتأهيل المستشفيات الحكومية ومراجعة تراخيص المشافي الخاصة ووضع الخطوات اللازمة لايقاف امتهان العلاج واتخاذه سلعة قابلة للمساومة والارتهان.
شن هؤلاء المأجورون الحرب على د. أكرم لأنه شرع في تفكيك امبراطوريات الدواء وتضررت مصالحهم ومكاسبهم التي اكتنزوها دون أدنى ذرة أخلاق من احتكار الأدوية الضرورية والمستلزمات الصحية الطارئة وحليب الأطفال والمتاجرة في الأزمات، لذلك يبغضونه لا يريدونه لأنه لامس أوتارهم، ويحملونه فشل البلاد في إدارة أزمة كورونا التي فشلت فيها اعتى الدول مثل الولايات المتحدة وإيطاليا وإسبانيا والتي لم تصمد أنظمتها الصحية المتماسكة في مواجتها وتركوا الأمر لرب السماء، يريدونه ليقضي على الكورونا كأن بيده عصا موسى، ولا ينتقد هؤلاء المخذلون الجبناء المجلس السيادي في جانبه العسكري ولا يحملوه أبداً فشل وزارة الداخلية في ضبط الحظر الشامل وتساهل قواتها في تنفيذه ولا فشل وزارة المالية في تقديم الدعم الكافي للمتضررين من الحظر.
الذين هاجموا وزير التربية والتعليم القراي الذي يعكف على تأسيس نظام تعليم مجاني يتساوى فيه الغني والفقير ويقضي على المدارس الخاصة الربحية ولا زالوا ينشطون في إدارة حملات التشويه ضده بذريعة إبعاد الدين من المناهج، هم أنفسهم الذين يوجهون سهامهم نحو وزير الصحة ويقودون الحملات المغرضة ضده.
هولاء الذين يطالبون بإقالة وزير الصحة لازالوا يكتوون بأسعار العلاج الذي أقله بالمئآت وألاف الجنيهات وعندما يمرضون يذهبون الى المستشفيات الحكومية الخاوية على عروشها ويشترون كافة اللوازم الطبية بما فيه «الشاش» من جيبهم الخاص.. ويكابرون.