أكد البروفيسور مؤتمن ميرغني مدير معهد أبحاث الفضاء والطيران السابق أن سماء الخرطوم شهدت مساء الجمعة حدثا مميزا حيث حلقت المحطة الفضائية الدولية وتحديداً عند الساعة السابعة وثلاثة دقائق مساء وتواصل تحليقها لتشاهد بالعين المجردة لهواة ومحبي متابعة الأقمار الصناعية والأفلاك كنجم ساطع تحرك من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي، لتشاهد أيضاً في سماء مدينة بورتسودان عند الساعة السابعة وخمس دقائق.
وقال ان سبب هذا التميز في المشاهدة أن هذه المحطة تدور حول الأرض بزاوية ميل ٥٢ درجة من خط الإستواء ولا تظهر إلا في أوقات محددة من العام. وأضاف بروفيسور مؤتمن أنه من المتوقع أن تمر المحطة فوق سماء الخرطوم مرة أخرى فجر اليوم عند الساعة الرابعة واثنين وخمسين دقيقة صباحاً لمن فاتهم رصدها. وقال إن دوران المحطة يعتمد على حسابات معقدة مرتبطة بارتفاع المحطة وقوة الجاذبية عليها مع وجود قوة طرد مركزية للحفاظ على المدار
والسرعة. وواصل إفادته بحسب مركز (الحاكم نيوز) بأنه ليس من المستغرب أن يحرص محبي ومتابعي الأقمار الصناعية على توثيق تلك اللحظة بالتصوير ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
الجدير بالذكر ان سرعة المحطة تبلغ حوالي 7 كيلومتر ونصف في الثانية الواحدة وتدور حولي الارض 16 مرة في اليوم وتحمل في داخلها الآن ثلاثة من رواد الفضاء في حين أن سعتها القصوى هي ستة رواد فضاء.
وتعتبر المحطة مختبراً لأبحاث الفضاء وتستخدم لاختبار أنظمة وعمليات الفضاء في المستقبل كما تعمل علي تحسين نوعية الحياة علي الأرض عن طريق زيادة المعرفة العلمية من خلال الأبحاث التي تقام بها.