التقى الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن رئيس مجلس السيادة الانتقالي بمكتبه اليوم، السيد جيرمايا مامابولو رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي العاملة في دارفور “يوناميد” وذلك في إطار التشاور المستمر بين الحكومة والبعثة حول عملها في السودان.
وأوضحت السفيرة الهام شانتير الوكيل المساعد للشؤون السياسية بوزارة الخارجية، في تصريح صحفي عقب اللقاء، أن رئيس مجلس السيادة استمع خلال اللقاء لإفادة السيد مامابولو بشأن جلسة مجلس السلم والأمن الأفريقي التي ستعقد خلال الايام القادمة في إطار الاستعداد لجلسة مجلس الأمن الدولي القادمة في نيويورك المتعلقة بمستقبل بعثة اليوناميد في السودان.
وأشارت السفيرة إلهام، إلى ان رئيس مجلس السيادة أكد خلال اللقاء على موقف السودان المعلن بشأن طبيعة البعثة الأممية القادمة للسودان لتحل محل اليوناميد، والذى سبق وأن تم توضيحه في رسالة السيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك التي ارسلها الى الامم المتحدة في ٢٧ فبراير ٢٠٢٠، وأوضح فيها مطلوبات حكومة السودان فيما يتصل بالبعثة القادمة والتي تتلخص في دعم السلام ودعم جهود الدولة بالانتقال من مهام حفظ السلام إلى دعم السلام، والتأكيد على عدم وجود أي قوات عسكرية فى البعثة القادمة على أن تضطلع البعثة بدعم السلام وعودة النازحين ودعم التنمية.
وقالت السفيرة أن رئيس مجلس السيادة ثمن عالياً الجهود التي ظلت تضطلع بها بعثة اليوناميد في السودان وأهمية أن تستمر في دعم عملية السلام في جوبا.
واضافت السفيرة الهام شانتير أن رئيس مجلس السيادة أشار خلال اللقاء الى الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع الامين العام للأمم المتحدة والذى أكد فيه حرص السودان على توصيل المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
وأوضحت أن اللقاء بحث المتغيرات التي جرت على مجمل الاوضاع في دارفور والتي أصبح معها الحال مختلفا عن ذي قبل حيث اتخذت الدولة كل الاجراءات اللازمة لحماية المدنيين، ووفرت لهم الاحتياجات اللازمة.
من جانبه أكد رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي “يوناميد” جيرمايا مامابولو أهمية اللقاء الذى جمعه برئيس مجلس السيادة، وقال أن اللقاء يأتي فى توقيت مهم يتزامن مع نقاشات كثيفة تدور فى أروقة الاتحاد الأفريقي والامم المتحدة بشأن القرار القادم حول مستقبل اليوناميد، حيث من المقرر أن يناقش الاجتماع المرتقب لمجلس السلم والأمن الأفريقي عملية خروج اليوناميد.
وأضاف مامابولو أن اللقاء تناول عدداً من القضايا المتعلقة بخروج قوات اليوناميد وما يمكن عمله لسد الفراغ الذى ستخلفه حال خروجها، وتطرق لبعض القضايا التي يمكن أن تقوم بها يوناميد مثل دعم عملية السلام في جوبا.
وأشاد رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي “يوناميد” بالالتزام الذي اظهرته الأطراف السودانية تجاه عملية السلام الجارية في جوبا من أجل التوصل إلى إقرار السلام الشامل في السودان.
وأوضح مامابولو أن اللقاء ناقش أيضا كيفية ملء الفراغ الذي سيحدث بعد انسحاب قوات اليوناميد خاصة وأن الحكومة سيقع على عاتقها عملية تأمين دارفور وحماية المدنيين ومواجهة قضايا العنف بين المكونات الاجتماعية.
سونا