استنكر مزارعو الولاية الشمالية قرار والي الولاية بتسليم إنتاجهم من القمح للبنك الزراعي، واصفين القرار بالمجحف والمحبط لعدم وقوف الحكومة مع المزارع في الموسم بجانب حصول معظم المزارعين للتمويل ذاتيا .
ووصف المزارع بالولاية الشمالية فتحي حامد قرار الوالي بالظالم مؤكداً أن معظم المساحات التي زرعت قمحاً هي حيازات صغيرة ، وقال لـ (السوداني) إن حكومة الولاية لم تقدم الدعم المطلوب للمزارعين ولم تعينهم في الحصول على المدخلات الزراعية وكافة المزارعين زرعوا بمجهودهم الخاص وبالتالي لا يحق لمسؤول أخذ حقوق المزارعين بالقوة، ودعا الحكومة للوقوف مع المزارع وإعانته بدلاً من إحباطه وأخذ حقوقه بالقوة، كاشفاً عن وجود مساحة 95 ألف فدان بحوض السليم المستغل منها مساحة 30 ألف فدان فقط والمتبقي من المساحة أراضٍ بور لعدم توفر المياه، مشيراً إلى أن الدولة تفرض رسوماً على المحاصيل الزراعية أثقلت كاهل المزارع، مناشداً الحكومة بدعم المنتج حتى يستطيع زراعة المساحات وزيادة الإنتاج.
واشار المزارع عامر علي إلى عزوف المزارعين عن زراعة القمح بالولاية الشمالية بسبب ارتفاع أسعار المدخلات الزراعية، وقال لـ (السوداني) إن عدداً كبيراً من المزارعين اتجهوا لزراعة محاصيل بديلة ومجدية كالبصل والشمار والخضر والفول المصري لجهة عدم تكلفة هذه المحاصيل، مشيراً إلى أن معظم المساحات عبارة عن حيازات صغيرة تزرع قمحاً من أجل الاكتفاء الذاتي، وقال هذا القرار غير مدروس وليس منه جدوى لجهة أن مزارع الولاية الشمالية لم يكن لديه القمح الكافي لتسليمه للبنك الزراعي
صحيفة السوداني