المستشار الإعلامي للبرهان العميد الطاهر أبو هاجة : حول أحداث إثيوبيا!!

<p>في التاريخ الموثق قصة تقول إن سرية من قوة دفاع السودان أعادت الإمبراطور هيلاسلاسي إلى ملكه وكرسيه في أديس أبابا&period;&period; كانت تلك السرية بقيادة الصاغ الإنجليزي بوستر ومعه أفراد سودانيين بواسل يقودهم البطل الملازم أول عبد الله أحمد المصطفى أحد منسوبي الدفعة الثانية براءة الحاكم العام&period;&period; وسيادتو عبد الله هذا -رحمه الله – كان من الأبطال الذين شاركوا في فك مدينة كسلا من الاحتلال الإيطالي&period;&period; التاريخ القريب والبعيد يحدثنا عن ملايين الإثيوبين الذين وفدوا لاجئين إلى بلادنا في سنين العسرة والمسغبة والضيق فاحتضنهم الشعب السوداني وقاسمهم اللقمة والعيش الكريم فاضحوا يتمتعون بذات حقوق السودانيين مواطنة وقبولا للآخر في أروع ماتكون الإنسانية ويكون الإخاء والجوار َولازالت هذه المعاملة الطيبة مستمرة وستظل… لكنه وللأمانة يسألنا الناس ويورقنا ضميرنا وسط الدهشة&period;&period; من أسئلة تترى أولها هل ظن أولئك أن قيامهم بدور الوساطة بعد ثورة ديسمبر تخول لهم هذا الاعتداء المتكرر على حدودنا&period; هذه الاعتداءات والجرائم المتكررة التي أصبحت معلومة للرأي المحلي والإقليمي والدولي مردها لمعلومات مضللة تقول إن السودان بلغت به المشاكل الداخلية مبلغا فصار لايقوى على حسم الاعتداءات على حدوده&period;&period; ترى لماذا الإصرار على هذه الاعتداءات رغم الجهود الدبلوماسية والحكمة والصبر الجميل الذي تتحلى به القيادة السودانية&period;&period; هذا الصبر النابع من المعرفة الدقيقة بعمق العلاقات بين الشعبين وأهميتها ومستقبلها&period;&period; هل اختار الطرف الآخر دونما رشد ورجعة المنهج العدواني سبيلا لتحقيق أطماع غير مشروعة&period;&period; الحوار وأدبه واحترام الآخر ثقافة متجذرة في الشخصية السودانية&period;&period; لكن السودان يعرف حقه وقادر على حمايته&period;&period; لقد أجمل المؤرخون الصفات السودانية في الكرم والشجاعة والإباء والبساطة والسماحة&period; لقد قال شاعرنا من قبل<br &sol;>&NewLine;السيف السنين اسعو&period;&period;<br &sol;>&NewLine;والفات الحدود واسو&period;<br &sol;>&NewLine;قديما قال عمرو بن كلثوم&colon;<br &sol;>&NewLine;ألا لا يجهلن أحدا علينا<br &sol;>&NewLine;فنجهل فوق جهل الجاهلينا<br &sol;>&NewLine;الحكمة السودانية تقول أرجو ألا نضطر للجهل فوق جهل الجاهلينا&period;<&sol;p>&NewLine;<p>الانتباهة <&sol;p>&NewLine;