قال نائب رئيس الحركة الشعبية- شمال ياسر عرمان، إن رؤية السودان الجديد تستحق التضحية ووجدت لتبقى ولتنتصر، وأضاف بأنها الرؤية الوحيدة في مشهد اليوم السياسي التي يمكن أن توحد السودان وتبني وطناً جديداً للجميع.
وتابع عرمان في تغريدات على (تويتر) فجر اليوم “السبت”، بأن قضايا الأرض وديمقراطية السلطة والثروة والثقافة تحتاج إلى برامج منحازة إلى الفقراء بدون مواربة، وبناء نظام جديد لمصلحة الجماهير وليس استخدام الجماهير وحشدها للوصول لحل قضايا الحرب لمصلحة النخب، وترك الجماهير نهباً للفقر وأوضاعها الإجتماعية المتردية عاماً إثر عام.
وزاد: “إن الحركة الشعبية نظرت في كثير من الأحيان لقضايا القوميات والهوية بمعزل عن السياق الاقتصادي والإجتماعي والطبقي مما أضعف من فاعلية قوتها الجماهيرية في إحداث التغيير الجذري وسهل مهمة أعدائها في تصويب بنادقهم أحياناً إلى غير خصومها الحقيقيين”.
واعتبر أن أهمية رؤية السودان الجديد، في أنها تعطي مدخلاً في الوحدة في التنوع، وهي من أمهات قضايا البناء الوطني أفريقياً وإنسانياً، أنها تعطي أفريقيا والقضايا الشائكة في داخلها والمتعلقة بقضايا القوميات والدين والتنوع التاريخي والمعاصر الإمكانية لتكوين رابطة سياسية وثقافية وإجتماعية جديدة.
وقال إن رؤية السودان الجديد تكمن أهميتها الأولى في أنها طرحت نفسها كرؤية لتوحيد السودان وربطت ذلك بالعدالة الإجتماعية ودولة المواطنة والديمقراطية، وإذا ما طرحت رؤية السودان الجديد كآلية لتمزيق السودان فإن الكثيرين لم يكن ليمضوا تحت رايتها.
ورأى عرمان أن الحديث عن الدولة المدنية دون ربطها بأهم قضاياها؛ المواطنة بلا تمييز، بلا معنى، وقال إن المواطنة هي قضية السودان الأولى لاسيما وأن الحرب الأولى قد بدأت في أغسطس 1955 متمحورة حول قضية رئيسية هي قضية المواطنة، ولاحقاً د. جون قرنق طرح البديل متمثلاً في رؤية السودان الجديد.
وأكد أن على قوى الهامش والمهمشين عموماً عدم التقليل من الهزيمة التي أنزلتها ثورة ديسمبر بـ”الفاشية” تحت أي شعارات براقة، لا تعترف بهزيمة هذه الثورة لأسوأ نظام شهده السودان في تاريخه المعاصر، وقال إن الشعار الوحيد الذي يجب أن نصطف تحت رايته هو استكمال الثورة وتصفية دولة التمكين، وأضاف “إنه المدخل الحقيقي”.
باج نيوز