Site icon المجرة برس

بعد انشقاق تجمع المهنيين .. الأصم .. الخطوة القادمة

بعد مظاهر الانشقاق وبوادره التي أسس لها المؤتمر الصحفي لبعض رموز وقيادات تجمع المهنيين التاريخية مؤخرا ومن أبرزهم عضو السكرتارية السابق (محمد ناجي الأصم)، قد تم إحداث أحد أكبر التحولات العميقة في مسيرة التجمع خاصة إذا أخذنا في الاعتبار البيانات المتبادلة بين الطرفين والاتهامات المتبادلة من الهجوم والهجوم المضاد، الذي سود الأسافير بعد المؤتمر مثار التحول الخطير.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه من بين كل هذه الغيوم التي غيبت صفاء سماوات رفقاء نضال الأمس هو بعد أن طرد الشيوعيون ولم يعد خافيا من انهم كانوا المعنيين بقية الثوار الذين قادوا الثورة من تجمع المهنيين ووصفوا في بيانهم مؤتمر الأصم الصحفي بانه بائس ووصفوا “الاصم” نفسه بالخاسر، فهل يمكننا التساؤل في هكذا وضع بحيث يقوم فيه “الشيوعيون” بمغامرتهم المعهودة، بسعيهم تحويل أساس الثورة وقوتها الرئيسة إلى أداة سياسية للسيطرة عبرها على حيازة أكبر قدر من السلطة وعينهم على تعيينات ولاة الولايات وأعضاء المجلس التشريعي وبعض الوظائف المفصلية بدولاب الدولة؟.

وهو القول بأنه لم يتبق أمام “الأصم” إلا شيء واحد فقط وهو توحيد المهنيين الحقيقيين والخروج من تجمع المهنيين. وعلى هذا الأساس يمكنه القيام بإنشاء منظمة جديدة وجسم آخر متكئا على شعبيته وبعض دعوات بعض لجان المقاومة التي صرحت بذلك باكرا. ويمكنه أن يسميها على سبيل المثال (تجمع المهنيين-2) ويوحد هؤلاء المهنيين والثوريين الذين يريدون حقًا التغيير وليس مجرد التحدث عنه وإنما العمل الجاد من أجله ايضا وليس التحدث عن “مستقبل شيوعي مشرق” كما يسعى الطرف الآخر وهو بسبيله تجيير كل واجهات الثورة للتعبير عن وجهة نظره المنفردة!.

الانتباهة

Exit mobile version