Site icon المجرة برس

صديق البصيلي يكتب ….ماذا يجنون بعد إشعال النار في لقاوة؟

 

كتب : صديق علي البصيلي

في تلك الأيام اصابنا الهلع والتوتر والقلق لم يمر علينا اسبوعا كاملاً بلا سماع خبرا مفسر لحزنا مؤثر قد أصبحنا نتشائم من أنفسنا اولا وما يدور حولنا ونتشائم كذلك تلقائياً من المكالمات الهاتفية التي ترد علينا بالأخبار المؤثرة ونتشائم بشكل أثقل من زخم تداعيات منصات السوشيال ميديا التي لعبت دورا كبيرا في نقل الأكاذيب والتروج لمساومة الأرواح ؛ وذلك بسبب كثرة الأحداث المتكررة والدامية التي نشبت بشكل مخيف في كثير من أطراف السودان وحصدت الأرواح جملة وقطاعي واخيراً صراع المنطقة ما تسمى بـ(جنوب الوادي) بولاية غرب كردفان لقاوة الكبرى على وجه الخصوص استمرت هذه الفتن منذ زمن طويل ولازالت تؤجج بفعل فاعل بتفشئ خطاب الكراهية بين الأطراف المتنازعة حول التراب الذي أصبح السبب الأول في تعميق المشاكل وما به من منافع ومصالح مشتركة تتمثل في حاجتين أثنين (الزراعة والرعي) وشح المياه في المصايف.. هل البقعة الجغرافية التي أصتعصى واستفحل العيش بها خصصها المولى عز وجل بإسم قبيلة بعينها وهناك نص شرعي يحرم الاستيطان بها دون الآخرون أم إنها أرض الله والإنسان فقط خليفة لتعميرها.. السياسيون والمتفلتون – اللصوص – و تجار الحروب الأهلية ماذا يجنون من وراء هذه الفتن وقتل الأنفس وتدمير المجتمع وخراب الديار!! ماذا يستفيدون من إزهاق الأرواح الطاهرة وقتل الأبرياء العزل دون ذنب.
إن كانت هنالك جهات مخططة لزراعة الفتن واروقت الدماء حكومة السودان لها نصيب الأسد في ما حصل (حالي ليها) لأن حملة جمع السلاح في هذه البقعة كانت عبارة عن إعلام كاذب وطالح ليس إلا، وما انعكس بالواضح كل الأطراف برزت عضلاتها مدججة بكامل عتادها من الأسلحة حتى الثقيلة لماذا لم تكن هنالك عقوبات رادعة للمتربصين والمتفلتين الذين أشعلوا النيران، قد فقدنا أعز الناس إلينا بسبب هاؤلا ومن الأسباب التي جعلت هذه المنطقة بؤرة صراع مستديم غياب القانون والمراكز الشرطية والتدخل السريع لتصدى الجرائم وإخماد النيران في حينها مما ساهم ذلك في إنتشار الإجرام وكذا غياب الوعي اكثر من ٧٠٪ من مجتمع هذه المنطقة غير متعلمين وإهمال الحكومة للعملية التعليمية مما ساعد في تفشئ الجهل المستمر، إن كان أبناء تلك المناطق يتلقون الدروس تحت ظلال الاشجار و رواكيب القش ويتركون المدارس دون الطموح كيف لا تستمر المشاكل القبلية و تتطور بسبب الاحتكاكات الاثنية والغبائن النفسية.. أين شعارات ثورة ديسمبر التي رفرفت بيارقها عالية منادية بحرية سلام وعدالة.
نتمنى أن ينطوي ملف النزاع القبلي بلقاوة بقدوم وفد المركز بقادة الفريق ركن عبدالخير عبدالله ناصر قائد قوات الدفاع الجوي ممثل القوات المسلحة والذي أكد في كلمته عند مخاطبة مجتمع لقاوة ان الوفد المركزي يحمل كافة الصلاحيات والسلطات التي تمكنه من معالجة الازمة وإعادة الحياة الي طبيعتها.

Exit mobile version