Site icon المجرة برس

مرشح فرنسا لرئاسة البعثة السياسية الأممية للسودان

فرنسا رشحت مواطنها الدبلوماسي جان كريستوف بيليارد لرئاسة البعثة السياسية الأممية للسودان(يونيتامس) والمقرر وصولها بحلول يناير المقبل.

وكانت تقارير إعلامية قالت إن الأمم المتحدة رشحت الجنوب أفريقي هيسوم لكن ماهو موكد أن الرحل لم يحظى برضى بعض الأطراف منها الخرطوم نفسها.

وأصدر مجلس الأمن الدولي مؤخرًا قراراً قضى بتكوين البعثة استجابة لطلب تقدمت به الخرطوم للأمين العام للأمم المتحدة.

وبحسب ما توفر من معلومات فإن الفرنسي كريستوف يعد من الدبلوماسيين المخضرمين في الخارجية الفرنسية حيث تنقل في عدة مهام إذ أنه مثل بلاده سفيراً لها في العاصمة أديس أبابا ومدير الإدارة الأفريقية والهند بالخارجية الفرنسية، ويشغل الآن نائب الأمين العام للشؤون السياسية في دائرة العمل الخارجي الأوروبي (نائب وزير خارجية الإتحاد الأوربي)

وكريستوف هو من رتب لزيارة رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك إلى مقر الإتحاد الأوروبي بعد وقت وجيز من وصوله لمنصبه بمجلس الوزراء.
ويحتفظ كريستوف بعلاقات واسعة مع قادة الحركات المسلحة إذ يعد من أكثر الغربيين الذين وقفوا وراء تلك الحركات وقدموا لها تسهيلات واسعة لدخول قادتها إلى المدن الأوربية وقدمهم للفاعلين في تلك المجتمعات ما يعني أن الرجل ظل موجودا على المسرح السودانى وفاعلا في أحداثه وربما شارك في صناعة بعضها.

وفي حواره، قال إنه كان متابعاً لأحداث الثورة منذ بدايتها، وأنه طلب من مدير جهاز الأمن والمخابرات وقتها صلاح قوش إطلاق سراح المعتقلين وعلى رأسهم عضو تجمع المهنيين محمد ناجي الأصم، إلا أنه لم يجد أذناً صاغية. وهذا يعني أن الرجل لن يعانى كثيراً حال حط رحاله في بلد لا يزال بعيداً عن الاستقرار السياسي والأمني معا.

وأضف لذلك، الدبلوماسي الفرنسي يتمتع بعلاقات مميزة مع عدد من مسئولي حكومة الفترة الانتقالية وعلى رأسهم رئيس الوزراء حمدوك، وربما وكانت الإجابة عن الأسباب التي طالما جعلت يد الرجل موجودة في كل ملفاته زواجه من سودانية من ولاية القضارف، و بدا الرجل مزهوا بصلته مع بالسودان.

وقال عن تلك العلاقة فىذي ذات الحوار ( لم ولن تنقطع)، وأن كانت ثمة عقبة ستواجه الفرنسي الذي سيدير شؤون ثالث بعثة أممية تدخل السودان، فإن ذلك سيعود إلى علاقته غير الجيدة مع الأمريكان مالم تجرى تسويات تمهد للفرنسي إدارة سلسة لبعثة ينتظر منها الشعب السوداني الكثير.

وزار كرستوف الخرطوم عدة مرات، أبرزها عندما جاء مبعوثا للإتحاد الأوروبي لدعم مفاوضات قوى الحرية والمجلس العسكري وأخرى مع وفد الإتحاد الأوروبي للمشاركة في مراسيم توقيع إتفاق الشراكة بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغير في أغسطس عام ٢٠٢٩.

وقال كرستوف في ذات الحوار إنه يجب تنفيذ القرار 1593 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحد والقاضي بتسليم المطلوبين لمحكمة الجنايات الدولة، وزاد” لن يكون هناك استقرار في السودان إذا لم يتم تحقيق العدالة”.

السوداني

Exit mobile version