*بعد إن أرق مضاجع الجميع وأنشغلت به حكومة المركز والولاية*
*صراع التراب والاثنيات بـ(لقاوة) .. المتفلتين من أبناء الطرفين سبب العداوة..!*
تقرير : صديق البصيلي
عاشت منطقة جنوب الوادي بولاية غرب كردفان حاضرتها لقاوة الكبرى مشاكل بين قبيلتي(المسيرية الزرق والنوبة) تعثر حلها منذ زمن ليس بالقريب، رغم تدخل الإدارة الاهلية وعلو سطوتها في المنطقة لم تفلح في أنجع الحلول ولن تنجلي المشكلة بالمرة، إلا ان بعد احداثها الأخيرة التي أصبحت مهددة للطرفين بكارثة لا يحمد عقباها، سرعان ما تدخلت حكومة الولاية والمركز لحسم هذا الملف الشائك وعكفت السلطات والإدارة الاهلية جلساتها المغلقة التي توالت أسبوعا كاملاً بمدينة لقاوة مطلع يونيو الجاري في البحث بالرجوع إلى جذور المشكلة والتي أشارت أصابع الاتهام في كل الجلسات سببها المتفلتين خارج القانون من أبناء الطرفين بالإضافة إلى نزاع أرض المرعى.
*فعل و رد فعل*
في ذات الإتجاه، تقلقل الوضع الأمني بالريف الشرقي لمحلية السنوط في المنطقة (الوعرة) بأماكن مراعي مواشئ الطرفين في الوقت الذي شح به الكلاء والماء وقت نشوق الماشية إلى رحلة الجنوب، تقلقل بسبب تعدي المتفلتين خارج القانون بسرقة ونهب الأبقار وقتل أصحابها أحياناً وتبادلت الظاهرة عدة مرات في صمت سلطات المنطقة سواء تحركات الإدارة الاهلية التي غلبتها الحيلة.
وفي الثالث من يونيو الجاري في ذات المنطقة تم نهب (٢٢٠) رأس من الأبقار تبع المسيرية الزرق لصاحبها – عثمان بريمة- من قبل متفلتي أبناء النوبة محازيي هذا الشريط (كجورية، كاركو… الخ) وتبادلت الاعيرة النارية بين الطرفين والتي راح ضحيتها طالب في آخر فصله الدرسي خريج جامعة كردفان (الطاهر آدم الطاهر) من قبيلة الدرع أحدى بطون المسيرية الذي نعته الجامعة وأحتسبته شهيدا، كان قتله زلزل الاسافير قتل برئ دون ذنب آت من مدينة أبوزبد لمساعدة إخوته بعمل السعية الذي لم يعرفه من قبل ففؤجأ الجميع بقتله والذي جاء نتيجة لرد فعل أو الثأر كل ذلك سببه الرئيسي المتفلتين.
*حل المشكلة*
وعند مراسم عزاء الطاهر بقرية – البنية – شرق السنوط في مجلس ضاق به المكان بمشاركة أعيان الإدارة الاهلية ووفد جبال الفرسان كوسيط المساعي الحميدة والتعايش السلمي أتوا لمواساة أسرة الفقيد والبحث لكيفية حل المشكلة، (المجرة برس) كان حضورا؛ ولدى كلمته وكيل ناظر المسيرية الزرق ورئيس المحكمة الشعبية بالمنطقة الأستاذ محمد حمدية البشر قال الحل الوحيد للمشكلة هو القبض على المتفلتين من الطرفين وتسليمهم للحكومة وعزا حمدية ان المشكلة أرقت نوم الجميع بفعل المجرمين ويروح ضحيتها الأبرياء العزل ووجهة رسالة للطرفين بأن الحرامي ماعندو قبيلة إذ سلمتونا أسماء المتفلتين نحن جديرين بالقبض عليهم وإيداعهم السلطات القانونية وسوف تنتهي المشكلة.
*إلى لقاوة*
وبنهاية الأسبوع أتجهت الأخيرة صوب لقاوة وأشتبك الطرفين بأماكن متفرقة وأصيب العديد بجروح متفاوتة وقتل آخرون بالقرب من جبل الطرين شرقي لقاوة، بأسباب عدة تصحبها غبائن دفينة ومشاحنات منها رفض أبناء النوبة مراعي وسروح مواشي العرب بأراضيهم، تعدت الريف إلى المدينة مما زعزعت أمن الطرفين وشغلت الحكومة بأسرع ما يمكن للوقوف على هذه الكارثة.. وعندما بلغت حدها أتى وفد المركز بقيادة الفريق الركن عبدالخير عبدالله ناصر قائد قوات الدفاع الجوي ممثل حكومة المركز الذي أكد حرص الدولة وحكومة غرب كردفان على تمكين اواصر التعايش السلمي ورتق النسيج الاجتماعي ولدى مخاطبته مكونات مجتمع لقاوة النوبة والمسيرية والداجو كل على حده وذلك علي خليفة النزاع الذي وقع بين بعض مكونات هذه القبائل..قال رئيس الوفد المركزي ان هذا الصراع قد شغل حكومة المركز كثيرا.من جهته نادى والي غرب كردفان اللواء الركن عبدالله محمد عبدالله كافة المكونات بأهمية التعايش السلمي وقبول الآخر وإعلاء الحس الامني ومعرفة القيمة الحقيقية للسلام بجانب تقديم التنازلات والبعد عن العصبية والجهوية الضيقة هذا وقد اكد الوالي مقدرة الدولة علي حفظ الامن ومحاربة المتفلتين والقبض عليهم.
فيما أمن أمراء ونظار القبائل الثلاثة على اهمية التعايش سويا والاعتراف بقبول الآخر واعادة التحالفات القديمة منادين ببسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون ومحاربة المتفلتين والخارجين عن القانون.
*هدوء الاحوال*
في السياق أكد المدير التنفيذي لمحلية لقاوة بولاية غرب كردفان الأستاذ فضل المولى عبدالشافع استقرار الاوضاع الامنية وعودة الحياة إلى طبيعتها وفتح المحال التجارية بعد الاحداث الاخيرة بين بعض المكونات السكانية بالمنطقة.واوضح في تصريحات صحافية ان القرارات الامنية التي اتخذتها الدولة بقيادة الوفد القادم من المركز ولجنة أمن الولاية الخاصة بإنهاء مظاهر التسليح في المدينة وازالة الظواهر السالبة قد ساهمت في إستتباب الأمن والاستقرار هذا وقد دعا مجتمع محلية لقاوة للسلام والتعايش السلمي واعادة العلاقات الازلية بين كافة المكونات.