أصدر منبر السلام العادل بيانا رفض فيه الاستغلال السياسي لجائحة كورونا وطالب برفع الحظر فورا مع مراعاة المطلوبات الصحية. وقال الحزب في البيان الذي تحصلت (الانتباهة أون لاين) على نسخة منه: (ظل منبر السلام العادل يتابع باستنكار شديد التعامل السياسي غير المسؤول للحكومة ووزارة الصحة مع وباء كورونا، وكان المنبر قد بادر منذ اشهر بالمطالبة بضرورة التعامل العلمي الراشد مع الجائحة وفق ما تقتضيه تطورات الاوضاع الصحية في السودان والعالم بعيدا عن الاستغلال السياسي الرخيص، خاصة وان عددا من الدول في جوارنا الاقليمي انتشر فيها الوباء بصورة اكبر بكثير من السودان ومع ذلك لم تلجأ لخيارات الإغلاق والحظر الشامل والطويل الذي استخدم في بلادنا بصورة سيئة وضارة، مما الحق بالسودان وشعبه الكثير من الأذى دون أن يوقف أو يقلل من انتشار الوباء، الامر الذي يثبت الاسلوب الخاطئ في التعامل مع الجائحة.
حتى يكون حديثنا مثبتا بالاحصائيات نورد فقط آخر ارقام الوفيات في كل من مصر والسعودية واللتين فتحتا الاسواق وكثيرا من الانشطة بالرغم من فداحة خسائرهما الفادحة من الجائحة مقارنة بالسودان.
مصر. 1672
السعودية. 1011
السودان 468
لعل الناس يشهدون أنه بعد مرور اكثر من أربعة أشهر من انتشار الوباء الذي ضرب دولا كثيرة أوربية وعربية وامريكية عادت كثير من تلك البلاد ، والتي بلغ عدد وفيات بعضها عشرات الالاف ، إلى حياتها الطبيعية ففتحت الأسواق والمدارس والمساجد والنشاط الرياضي مع استمرارها في اتخاذ بعض الاحتياطات الاحترازية الأخرى المطلوبة من المواطنين للتعامل مع الوباء ، إلا أن حكومتنا دون غيرها ، ظلت تمدد الحظر دون تقديم اي مساعدات تخفف على المواطنين وطأة الاوضاع المعيشية الطاحنة خاصة وأن حوالي (٨٠٪) من الشعب السوداني يحصل على رزقه من العمل اليومي، في وقت تصاعدت فيه الأسعار وعم الغلاء بشكل خرافي مما شكل عبئاً كبيرا على السودانيين الذين استحالت حياتهم الى جحيم.
لذلك فان منبر السلام العادل يطالب الحكومة واللجنة العليا للطوارئ برفع الحظر فوراً واعادة الحياة إلى طبيعتها مع اتباع المطلوبات الصحية الأخرى كالتباعد الاجتماعي في المرافق العامة والخاصة وذلك حتى تعود عجلة الانتاج وتعود الحياة الى طبيعتها ، سيما وان شعبنا مجبول على التواصل والتقارب الاجتماعي الحميم.
لقد عانى شعبنا طويلا وكثيرا من الحظر الشامل خاصة مع تصاعد موجة الغلاء وتوقف العمل واغلاق المستشفيات الذي ادى الى انهيار الخدمات الصحية وتسبب في تزايد الوفيات جراء الامراض الاخرى بخلاف وباء كورونا ، وعانى المواطنون كثيرا جراء موجة الغلاء الفاحش وتعطل دولاب العمل في المرافق العامة والخاصة ، خاصة في مجال الانتاج الزراعي الذي يخشى ان تؤدي السياسات الحكومية الخاطئة معه الى حدوث مجاعة طاحنة سيما وان هناك ازمة كبيرة ناشئة عن بيع المخزون الاستراتيجي للذرة!
انه لمن المدهش بحق ان تستمر الحكومة في فرض قراراتها الخاطئة بالرغم من أن الحظر لم يوقف حركة وتزاحم المواطنين واختلاطهم سواء داخل ولاية الخرطوم أو خارجها حيث يتحركون بصورة عادية مع تصاعد كلفة الترحيل داخل ولاية الخرطوم وخارجها اضعافا مضاعفة مما زاد من حالة الضيق والمعاناة التي فاقم منها ندرة السلع الاستراتيجية ورهق الصفوف وكدر الحياة جراء فشل الحكومة الذريع في كل شيء وعجزها الكامل عن ادارة الدولة.
لذلك كله يطالب منبر السلام العادل بالاتي..
1/ رفع الحظر فوراً مع مراعاة المطلوبات والتحوطات الصحية في المرافق العامة والخاصة والاسواق واماكن الزحام.
2/ البدء فوراً في إعادة العالقين خارج الوطن والذين عانوا ولا يزالون معاناة كبيرة في عدد من البلدان دون تقديم اي مساعدات من الحكومة ، فقد تجاهلتهم حكومتهم العاجزة ، بصورة مذلة ومهينة لكرامة الانسان السوداني العزيز.
3/ فتح المستشفيات والمراكز الصحية وتوفير الدواء الذي يشهد شحاً كبيراً مع توفير العملات الصعبة التي يحتاجها استيراد الدواء من الخارج.
4/ فتح المعابر بين الولايات لانسياب حركة البضائع والخضروات حتى لا يتعطل الإنتاج مع توفير الوقود بعد أن رفعت الحكومة الدعم منه، مع ايلاء الموسم الزراعي الصيفي اهتماما اكبر تداركا للاخطاء الكارثية التي صاحبت المعالجات الحكومية الخاطئة.
5/ اتخاذ التدابير اللازمة والعاجلة لاجراء امتحاني شهادتي مرحلتي الاساس والثانوي سيما وان موعد بدء العام الدراسي اقترب كثيرا.
في الختام يرجو منبر السلام العادل أن تستجيب اللجنة العليا للطوارئ بعدم تجديد الحظر مرة أخرى في اجتماعها الذي سيعقد اليوم مراعاة لأوضاع المواطنين مع عدم السماح بالاستغلال السياسي من بعض الاحزاب السياسية التي لا يهمها مصلحة الوطن والمواطنين بقدرما يهمها الكسوب الحزبية الرخيصة).
الانتباهة